رفع اتحاد أصحاب محطات الوقود في تركيا (EPGİS) اليوم الثلاثاء، سعر بنزين السيارات بمقدار 44 سنتاً، ليزيد سعر الليتر من 7.92 إلى 8.36 ليرات في إسطنبول ومن 8.03 إلى 8.47 ليرات في أنقرة ومن 8.03 إلى 8.47 ليرات في إزمير.
وكان الاتحاد رفع في 24 سبتمبر/أيلول الماضي سعر بنزين السيارات "LPG" بمقدار15 قرشاً. وجاء ذلك بعد زيادة جمعية تنظيم سوق الطاقة التركية، أسعار الكهرباء للمستهلكين 15% مطلع يوليو/تموز الماضي وأتبعتها برفع آخر بنسبة 14.9% اعتبارًا من الأول من تشرين الأول/اكتوبر الحالي، ليصبح 71.22 ليرة تركية مقابل الـ 100 كيلو واط /ساعة.
وأكد اتحاد أصحاب العمل في محطات إمداد الغاز والنفط (EPGİS) رفع سعر البنزين خلال إعلان اليوم، مؤكداً أنه "لا يوجد قرار جديد لرفع أسعار الديزل وغاز البترول المسال حتى الآن" مبرراً اختلاف الأسعار بين مدينة وأخرى بسبب "المنافسة وحرية التجارة".
وانعكس رفع أسعار المشتقات النفطية والكهرباء على أسعار السلع والمنتجات بتركيا، التي تشهد ارتفاعات زادت عن 70% خلال عام بحسب رصد "العربي الجديد"، مع تسجيل مؤشر أسعار المستهلك "التضخم" في تركيا، ارتفاعاً بنسبة 1.25 بالمائة في سبتمبر/أيلول الماضي، ليبلغ 19.58 بالمائة على أساس سنوي.
وارتفع مؤشر أسعار المنتجين، خلال الشهر الماضي بنحو 1.55 بالمائة على أساس شهري، فيما بلغ 43.96 بالمائة على أساس سنوي، لتبلغ نسبة ارتفاع الأسعار المستهلك، بحسب بيانات هيئة الإحصاء التركية، نحو 16.42 بالمائة وأسعار المنتجين بنسبة 33.83 بالمائة اعتبارا من سبتمبر، مقارنة مع معدلات آخر 12 شهرا.
ويرى المحلل التركي خليل أوزون أن ارتفاع أسعار الغذاء، هو حالة عالمية وهذا لا يعني أن الأسعار بتركيا لم ترتفع أو لن تؤثر على القدرة الشرائية للمستهلكين، كما أن رفع أسعار الطاقة بتركيا أخيراً، بنحو 15 % زاد ولا شك من تكاليف الإنتاج.
ويضيف أن الدولة رفعت الحد الأدنى للأجور وتقدم دعماً مباشراً وبطرائق متعددة، سواء عبر التدخل بالبيع بالأسواق وبأسعار منافسة أو ملاحقة الاحتكار وجشع التجار.
ويلفت أوزون خلال تصريح سابق لـ"العربي الجديد" إلى أن بلاده خرجت لتوها من آثار كورونا، وتعاني من استهداف سياسي وضغط متعدد الجبهات، وهذا سبب مهم برأيه لتراجع سعر الصرف الذي يعتبره السبب الرئيس لزيادة الأسعار ونسب الفقر.
وتزيد فاتورة تركيا لاستيراد الطاقة "نفط وغاز" عن 41 مليار دولار سنوياً جراء اعتمادها في أكثر من 90% من الطاقة المستخدمة على الاستيراد، رغم المساعي لرفع الإنتاج المحلي الذي وصل إلى نحو61 ألف برميل يومياً، بحسب تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.