ترحيب أممي بعودة روسيا إلى اتفاق الحبوب وبوتين يهدد بالانسحاب مجدداً
رغم عودة روسيا إلى اتفاق تصدير الحبوب، في خطوة لقيت ترحيباً أممياً، إلا أن عودتها بدت مشروطة، حيث هدّد الرئيس فلاديمير بوتين، الأربعاء، بالخروج من الاتفاق مجدداً في حال خرقت كييف ضمانات طلبتها موسكو.
وقال بوتين في كلمة مقتضبة بثّها مباشرة التلفزيون الروسي "طلبت من وزارة الدفاع استئناف مشاركتها في الاتفاق، لكن روسيا تحتفظ بحقها في الانسحاب من هذا الاتفاق في حال خرقت أوكرانيا الضمانات"، بحسب "فرانس برس".
وتابع "لكن حتى وإن انسحبت روسيا من هذا الاتفاق.. سنكون مستعدين لتوفير كامل محاصيل الحبوب التي تم تصديرها من أراضي أوكرانيا للبلدان الأكثر فقرا"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
أما الترحيب الأممي فقد ورد على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الذي نقلت رويترز عنه قوله إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريس رحب، الأربعاء، باستئناف روسيا مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وإنه يواصل بذل الجهد من أجل تمديد الاتفاق الذي يمكن أن ينتهي العمل به يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأوضح دوجاريك أن "الأمين العام يواصل اتصالاته مع الأطراف من أجل التمديد والتطبيق الكامل للمبادرة، وهو ما زال أيضا ملتزما بإزالة العقبات التي تعترض صادرات الحبوب والأسمدة الروسية".
ومن واشنطن، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن شكره لتركيا جراء جهودها في إعادة تفعيل اتفاقية شحن الحبوب الأوكرانية. وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، الأربعاء، أن اتصالا هاتفيا جرى بين بلينكن والوزير مولود جاووش أوغلو، حسبما نقلت الأناضول.
وأشار البيان إلى أن الوزيرين بحثا آخر التطورات في أوكرانيا، وخاصة ممر الحبوب، وأن جاووش أوغلو أطلع بلينكن على مبادرات تركيا لضمان استمرار اتفاقية الحبوب في العمل بسلاسة.
وأضاف البيان أن وزير الخارجية الأميركي أعرب عن امتنانه لإعادة تشغيل ممر الحبوب نتيجة مبادرات تركيا.
وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عودة موسكو للمشاركة في اتفاقية الحبوب بعد حصولها على الضمانات المكتوبة اللازمة من أوكرانيا، بفضل دعم تركيا ومشاركة الأمم المتحدة.
والاثنين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تعليق حركة السفن عبر الممر الآمن المحدد بموجب مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، "نظرا لاستخدامه من قبل أوكرانيا في خوض عمليات قتالية ضد روسيا".
وفي 22 يوليو/تموز الماضي، شهدت إسطنبول توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية"، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
