تراجع صادرات النفط السعودية لثالث شهر على التوالي

16 اغسطس 2023
النفط السعودي ما زال المصدر الأساسي للإيرادات في المملكة (Getty)
+ الخط -

أظهرت بيانات من مبادرة البيانات المشتركة (جودي) اليوم الأربعاء، أن صادرات السعودية من النفط الخام تراجعت لثالث شهر على التوالي في يونيو/حزيران، مسجلة أدنى مستوياتها منذ سبتمبر/أيلول 2021، مع تفضيل كبار المشترين الآسيويين للنفط الروسي الأرخص سعرا.

وبلغ إجمالي صادرات المملكة من النفط الخام 6.8 ملايين برميل يوميا في يونيو/حزيران، منخفضا حوالي 1.8% من 6.93 ملايين برميل يوميا في مايو/أيار.

وتقدم السعودية وغيرها من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بيانات التصدير الشهرية لمبادرة البيانات المشتركة (جودي) التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.

ولم يتغير إنتاج السعودية من النفط الخام في يونيو/حزيران تغيرا يُذكر عن الشهر السابق وسجل 9.96 ملايين برميل يوميا، بينما ارتفعت المخزونات بواقع 1.45 مليون برميل لتبلغ 149.69 مليون برميل.

وعالجت المصافي المحلية في يونيو/حزيران 2.56 مليون برميل يوميا، وهو عدد أقل من مايو/أيار بواقع 28 ألف برميل يوميا، بينما زاد الحرق المباشر للنفط الخام بواقع 65 ألف برميل يوميا إلى 543 ألف برميل يوميا.

وهبطت صادرات البلاد من المنتجات النفطية بواقع 26 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق إلى 1.35 مليون برميل يوميا في يونيو/حزيران.

وأظهرت بيانات ناقلات من مصادر تجارية الشهر الماضي ارتفاع واردات الهند من النفط الروسي إلى مستوى قياسي في يونيو/حزيران.

وأظهرت بيانات حكومية أن واردات الصين من النفط الخام من روسيا ارتفعت أيضا إلى مستوى قياسي في يونيو/حزيران، مع استمرار المصافي في اقتناص خام إسبو الروسي على الرغم من تقلص الخصم في مقابل الخامات المعيارية الدولية.

وأعلنت السعودية هذا الشهر أنها ستمدد الخفض الطوعي لإنتاج النفط بواقع مليون برميل يوميا لشهر ثالث ليشمل سبتمبر/أيلول، مضيفة أن الخفض ربما يمدد إلى ما بعد ذلك أو تتم زيادة مقداره.

ورفعت المملكة أسعار سبتمبر/أيلول لأغلب النفط الخام الذي تصدره إلى آسيا بعد الإعلان عن تمديد خفض الإنتاج.

وتزامن تراجع صادرات المملكة من النفط مع إعلانها عن تمديد خفضها الطوعي من الإنتاج. ومطلع الشهر الجاري قالت وزارة المالية السعودية إن ميزانية المملكة سجلت عجزاً قدره 5.3 مليارات ريال (1.41 مليار دولار) في الربع الثاني من 2023.

وقبل أسبوعين، أعلنت شركة أرامكو النفطية السعودية العملاقة انخفاض صافي دخلها في الربع الثاني من العام بنحو 38%، مما يعكس انخفاض أسعار النفط وهوامش أرباح أعمال التكرير والكيماويات.

وأرامكو، المعروفة أيضاً باسم شركة النفط العربية السعودية، هي أكبر شركة نفط في العالم من حيث الإيرادات والربحية، وهي مملوكة للدولة، رغم بيع نسبة ضئيلة منها في البورصة السعودية. وتساهم أرامكو بنحو 40% من ميزانية الحكومة السعودية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون