تراجع أسعار النفط وسط مخاوف حيال النمو الاقتصادي

01 مايو 2023
مخاوف النمو تحبط ارتفاع أسعار النفط (فرانس برس)
+ الخط -

تراجعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، وسط مخاوف إزاء التأثير الاقتصادي لرفع أسعار الفائدة المحتمل من جانب مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) وبيانات التصنيع الصينية الضعيفة، وهما عاملان كافيان للتغطية على تأثير دعم أسعار النفط جراء تخفيضات الإنتاج الجديدة لأوبك+ التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر.

ومن المتوقع أن يرفع البنك الفيدرالي، الذي يعقد اجتماعاً في الثاني والثالث من مايو/أيار، أسعار الفائدة 25 نقطة أساس أخرى.

وارتفع الدولار اليوم الاثنين مقابل سلة من العملات، ما جعل النفط أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

وانخفض سعر خام برنت 97 سنتاً، أو 1.2%، وصولاً إلى 79.36 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 13:42 بتوقيت غرينتش، كما تراجع خام غرب تكساس الأميركي 1.44 دولار، أو 1.9%، وصولاً إلى 75.34 دولاراً.

وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك: "يشير عدم وصول برنت إلى مستوى أكثر قوة يزيد عن 80.50 دولاراً (للبرميل) إلى استمرار الاهتمام بالبيع وسط مخاوف النمو والطلب المعروفة".

وأشارت جهات تنظيمية في الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، إلى أن المخاوف المرتبطة بالقطاع المصرفي ألقت بظلالها على النفط في الأسابيع الأخيرة، كما صودرت أصول بنك فيرست ريبابليك وأُبرم اتفاق لبيعه إلى جيه.بي مورغان، ليصبح بذلك ثالث بنك أميركي كبير ينهار خلال شهرين.

كما تركزت الأنظار على البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي في الصين إلى 49.2 نقطة من 51.9 في مارس/آذار الماضي، حسب ما أظهرت بيانات رسمية أمس الأحد، متراجعاً إلى ما دون علامة 50 نقطة التي تفصل بين التوسع والانكماش في النشاط على أساس شهري.

في المقابل، حصل النفط على بعض الدعم من تخفيضات إنتاج النفط بنحو 1.16 مليون برميل يومياً بناء على قرار مفاجئ اتخذه الشهر الماضي تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، والتي تدخل حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم الاثنين.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون