تراجعت البورصات الخليجية بشكل حاد في مستهل تعاملات، اليوم الأحد، متأثرة بعمليات بيع طاولت معظم الأسهم، خوفاً من تداعيات سلالة "أوميكرون" المتحورة من فيروس كورونا، والتي تسببت في عودة الهلع إلى أسواق المال والطاقة وأعادت فرض قيود السفر في الكثير من دول العالم.
وهبط المؤشر العام للبورصة السعودية بنسبة 5.6%، متصدراً تراجعات الأسواق الخليجية، تلاه سوق دبي المالي الذي هبط بنحو 4.8%ً، وانخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 2.62%. كما تراجع مؤشر السوق الأول في بورصة الكويت بنسبة 2.23%، وهبط مؤشر بورصة قطر 2.14%.
يأتي هبوط الأسواق الخليجية متأثراً بموجة تراجع لأسواق المال العالمية، في ختام تعاملات الأسبوع، يوم الجمعة الماضي، فضلا عن تصاعد المخاوف بشأن تعرض أسعار النفط إلى المزيد من الخسائر، في بداية التعاملات الأسبوعية، غدا الإثنين، بينما كان خام برنت قد هوى قبل يومين بنحو 11.5%، ليصل إلى مستوى 72.9 دولارا للبرميل.
ومنذ الجمعة، بدأ عدد من الدول حول العالم، فرض قيود على حركة السفر القادمة من دول أفريقية، ظهر فيها المتحور الجديد لفيروس كورونا، والذي أعلن عنه لأول مرة، الخميس، في جنوب أفريقيا.
وتعيد الأجواء الحالية مشاهد ظهور كورونا مطلع العام الماضي 2020، بينما لم يعد سكان الكثير من الدول على استعداد لتحمل اضطرابات حياتية جديدة وتقلبات في مختلف الأسواق.
وكان مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" في بورصة نيويورك، قد سجل أسوأ يوم له منذ فبراير/ شباط الماضي، يوم الجمعة، منخفضاً بنسبة 2.3% وتراجع مؤشر ناسداك المجمع 2.2%، كما هبطت أسواق الأسهم الأوروبية بنسبة تتراوح بين 3% و5%، حيث هزت حالة عدم اليقين سوق الأوراق المالية. وقال محللون وفق صحيفة نيويورك تايمز، أمس، إن التقلبات المتزايدة قد تستمر مع قيام الدول بتقييم مخاطر المتحور الجديد.
ولم تقتصر الخسائر على أسواق النفط والأسهم والعملات الوطنية، وإنما طاولت العملات المشفرة. إذ هوت عملة بيتكوين الأشهر عالميا بنسبة 28% إلى 53.6 ألف دولار، بينما كانت قد لامست مستوى 70 ألف دولار في وقت سابق من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، كما فقدت "إيثر" 13% من قيمتها السوقية، نهاية الأسبوع الماضي.