تحقيق أوروبي مع شركات السيارات الصينية لهذا السبب

12 يناير 2024
يطاول التحقيق الذي يستمر 13 شهراً شركة "بي واي دي" الصينية منافسة "تسلا" (Getty)
+ الخط -

نقلت "رويترز" عن 3 أشخاص معنيين أن محققي المفوضية الأوروبية سيقومون بتفتيش شركات صناعة السيارات الصينية في الأسابيع المقبلة كجزء من تحقيق حول ما إذا كان سيتم فرض رسوم جمركية عقابية لحماية صانعي السيارات الكهربائية الأوروبيين.

وقال مصدران إن المفتشين سيزورون شركات "بي واي دي" BYD و"جيلي" و"سايك" SAIC، حيث قال أحدهم إن المحققين لن يزوروا العلامات التجارية غير الصينية المنتجة في الصين، مثل "تسلا" Tesla و"رينو" Renault و"بي إم دبليو" BMW.

ويسعى التحقيق، الذي تم إطلاقه في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم ومن المقرر أن يستمر 13 شهرا، إلى تحديد ما إذا كانت السيارات الكهربائية الرخيصة المصنوعة في الصين تستفيد بشكل غير عادل من الدعم الحكومي. وأدى التحقيق، الذي وصفته الصين بأنه حمائي، إلى تصعيد التوترات بين بكين والاتحاد الأوروبي.

ورفضت "جيلي" التعليق، لكنها أشارت إلى بيانها الصادر في أكتوبر الماضي بأنها اتبعت جميع القوانين ودعمت المنافسة العادلة في السوق على مستوى العالم.

وقال أحد المصادر إن المحققين وصلوا إلى الصين، بينما قال آخر إن الزيارات مقررة هذا الشهر وفي فبراير/شباط المقبل.

وأفاد أحد المصادر بأن الزيارات مخصصة لأعمال التحقق، بما في ذلك عمليات التفتيش في الموقع للتحقق من الردود التي قدمتها شركات صناعة السيارات على الاستبيانات. وتشير وثائق المفوضية الأوروبية الخاصة بالتحقيق إلى أنه في "مرحلة البدء"، ومن المقرر إجراء زيارات للتحقق بحلول 11 إبريل/نيسان.

وفي الأسبوع الماضي، فتحت الصين تحقيقا لمكافحة الإغراق على البراندي المستورد من الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة يبدو أنها تستهدف فرنسا التي تدعم التحقيق في السيارات الكهربائية.

وتشمل الطرازات الصينية الشهيرة المصدرة إلى أوروبا طراز "إم جي" MG من شركة "سايك" SAIC وسيارة "فولفو" من إنتاج "جيلي".

وارتفعت حصة المركبات الصينية الصنع من سوق السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي إلى 8% ويمكن أن تصل إلى 15% في عام 2025، مع بيع هذه السيارات الكهربائية عادة بسعر أقل بنسبة 20% من الموديلات المصنوعة في الاتحاد الأوروبي.

وفي أكتوبر، قالت شركة "غرايت وول موتور" الصينية إنها أول شركة لصناعة السيارات تقدم ردودا على تحقيق الدعم الذي يجريه الاتحاد الأوروبي.

وتوترت العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي بسبب عوامل من بينها علاقات بكين الوثيقة مع موسكو بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، فيما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تقليل اعتماده على ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وخاصة في ما يتعلق بالمواد والمنتجات اللازمة للتحول الأخضر.

وفي الوقت نفسه، يكثف صانعو السيارات الكهربائية الصينيون، من شركة "بي واي دي" الرائدة في السوق إلى منافسيها الأصغر مثل "إكس بينغ" Xpeng و"نيو" Nio، جهودهم للتوسع في الخارج مع اشتداد المنافسة في الداخل وتراجع النمو المحلي، بينما جعل الكثيرون المبيعات إلى أوروبا أولوية.

وتشير التقديرات إلى تفوق الصين على اليابان كأكبر مصدر للسيارات في العالم العام الماضي، حيث شحنت 5.26 ملايين سيارة بقيمة حوالي 102 مليار دولار، حسبما ذكر اتحاد السيارات الصيني هذا الأسبوع.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون