تجار الجزائر يستجيبون للمداومة في عيد الفطر رغم كورونا

14 مايو 2021
نسب المداومة في المحافظات الكبرى كانت مرتفعة جداً (فرانس برس)
+ الخط -

كشفت وزارة التجارة الجزائرية أن نسبة تغطية مداومة التجار خلال عيد الفطر المبارك على المستوى الوطني فاقت 90% من مجموع عدد التجار المسخّرين للعمل، عكس السنوات الماضية التي كانت تشهد قبضة حديدية بين التجار الرافضين للعمل أيام الأعياد الدينية والحكومة.

وجاء في بيان للوزارة أن المداومة تمت رغم الظرف الصحي الذي تعيشه البلاد، إضافة إلى الحجر الصحي وإجراءات منع تنقل المركبات ليلا، وأشارت إلى أن نسب المداومة بالمحافظات الكبرى كانت مرتفعة جدا، كما هو الحال في العاصمة التي بلغت فيها نسبة استجابة التجار لنظام المداومة 100%، وعنابة 99%، وورقلة 100%، وبشار 95%، والبليدة 99%، وباتنة 100% وسعيدة 100%.

يذكر أن وزارة التجارة كانت أعلنت، الأربعاء الماضي، تسخير أكثر من 43 ألف تاجر للمداومة يومي عيد الفطر المبارك، مع إلزامية التقيد بإجراءات الحجر الصحي التي فرضتها الحكومة مؤخرا، وهدد الوزير التجار الرافضين للعمل بسحب السجل التجاري نهائيا، عوض احتساب مخالفات مالية والإغلاق 15 يوما تحفظيا، مع تجنيد 2036 مساعد رقابة.

وسمحت الحكومة الجزائرية للتجار بفتح محلاتهم يومي العيد، ويتعلق الأمر بتجار المواد الغذائية والمخابز ومحلات بيع الحليب ومشتقاته وتجار الخضر والفواكه بضرورة توفير الخدمة يومي العيد، ويتعرض المخالفون الذين تضبطهم فرق المراقبة، أو يبلغ عنهم المواطنون، لتدابير عقابية تصل إلى حد الإغلاق الإداري مع دفع غرامات مالية.

وفي السياق، أكد رئيس الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار أن مشكل التموين لم يطرح خلال يومي العيد بسبب وجود وفرة كبيرة في المنتجات بكل أنواعها، مشيرا إلى أن نظام المداومة المتعمد في هذه المناسبات تأثر بإجراءات الحجر الصحي بسبب صعوبة تنقل التجار.

وأوضح الطاهر بولنوار، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "عدد التجار المعنيين بنظام المداومة يومي عيد الفطر معتبر مقارنة بالسنوات الماضية، حيث وصل عددهم إلى 43636 تاجرا، رغم أن نظام المداومة تأثر بإجراءات الحجر الصحي، فعوض فتح 50 محلاً في حي تقلص الرقم إلى النصف".

ويرى رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين أن "هذا التراجع لن يؤثر على المستهلكين، خاصة أن عدداً كبيراً منهم تزود بكميات كبيرة من المواد الغذائية، خلال اليومين الأخيرين من شهر رمضان، خوفا من فرض حجر صحي كامل بسبب وباء كورونا".

المساهمون