تباطؤ التضخم يدفع الأسهم الأميركية للارتفاع ... والعين على قرار الفيدرالي

‏أظهرت بيانات وزارة العمل يوم الثلاثاء تباطؤ التضخم في أمريكا، ‏فارتفعت الأسهم حول العالم، وسجلت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية ارتفاعات قوية، في بداية اليوم، قبل أن تضحي بنسبة كبيرة منها، تحسباً لمفاجآت ‏بنك الاحتياط الفيدرالي في اليوم التالي.

وبعد ارتفاعه بأكثر من ستمائة نقطة، أنهى مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات اليوم بعد فقدان ما يقرب من خمسمائة منها، وأضاف مؤشر "أس آند بي "500  لقيمته ثلاثة أرباع النقطة المئوية، بينما ارتفع مؤشر ناسداك 1 بالمئة، رغم تحقيقه مكاسب تجاوزت 3.5 بالمئة في بداية الجلسة.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في أميركا في نوفمبر/ تشرين الثاني بمعدل سنوي 7.1 بالمئة، ليسجل أقل معدل ارتفاع منذ العام الماضي، فيما بدا أنه ضوء أخضر لبنك الاحتياط الفيدرالي لتهدئة سياساته التقييدية، وحماية البلاد من الدخول في ركود.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

التضخم في أميركا 7.1%.. ومؤشرات الأسهم تقفز

وارتفع المؤشر بنسبة 0.1% فقط مقارنة بالشهر الماضي، بينما سجل مؤشر التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة شديدة التقلب، ارتفاعاً شهرياً بنسبة 0.2 بالمئة، وسنوياً بنسبة 6 بالمئة، وهي معدلات غير مشهودة منذ أكثر من عام.

واستفادت الأسهم الأوروبية من بيانات التضخم الأميركية، حيث ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.3 بالمئة، بعد أن عززت البيانات الأميركية توقعات المستثمرين بتوجه البنوك المركزية الكبرى حول العالم نحو تخفيف وتيرة رفع الفائدة خلال الفترة المقبلة.

ويجتمع البنك المركزي الأوروبي لاتخاذ قرار بشأن معدل الفائدة يوم الخميس القادم، وكذلك يفعل بنك إنكلترا المركزي. وأكدت بيانات نهائية أن أسعار المستهلكين في ألمانيا ارتفعت 11.3 بالمئة على أساس سنوي في نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن ارتفعت 11.6 بالمئة في أكتوبر/تشرين الأول.

وأنهت العقود الآجلة للنفط تعاملات اليوم على ارتفاعات قوية، حيث ارتفعت عقود خام برنت لتسجل 80.68 دولاراً للبرميل، بارتفاع بنسبة 3.5 بالمئة، بينما ارتفعت  العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي إلى 75.39 دولاراً للبرميل، بزيادة تقترب من ثلاثة بالمئة.

وسجل كلا الخامين أكبر مكاسبهما اليومية في أكثر من خمسة أسابيع.

طاقة

التحديثات الحية

ارتفاع النفط مع زيادة حالة الضبابية في الإمدادات

وحصل السوق على دعم من المخاوف من اضطرابات على صعيد الإمدادات أثارتها عوامل شملت استمرار إغلاق خط أنابيب النفط الخام كيستون من كندا إلى الولايات المتحدة بعد تسرب كبير الأسبوع الماضي.

وعلى نحو متصل انخفض مؤشر الدولار بعد أن أظهرت بيانات التضخم الأميركي تزايد فرص رفع الفيدرالي الأميركي الفائدة في اجتماع الغد بما لا يتجاوز 50 نقطة أساس، وهو ما دعم الطلب على العملات الأخرى.