استمع إلى الملخص
- ناقلة "الملاح أوفتسين" تسير بسرعة 9 عقد بحرية ومن المتوقع أن تصل إلى الصين في 20 أغسطس، بينما بدأت شركة نوفاتيك أيضًا إمدادات الغاز الطبيعي المسال عبر نفس الممر.
- الممر البحري الشمالي يزداد أهمية كحلقة وصل بين روسيا وآسيا، مع توقعات بزيادة الشحنات إلى 40 مليون طن هذا العام.
ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن شركة غازبروم نفط أرسلت أول دفعة تشمل 38 ألف طن من النفط الروسي الأركتيكي من حقل نوفوبورتوفسك عبر الممر البحري الشمالي إلى الصين في الموسم الحالي. ومن المنتظر ألا تستغرق عملية نقل الشحنة أكثر من الشهر، مما سيوفر وقتا مقارنة مع المسارين البديلين عبر قناة السويس أو حول رأس الرجاء الصالح جنوب أفريقيا.
وتظهر بيانات خدمات رصد حركة السفن أن ناقلة "الملاح أوفتسين" من الفئة الجليدية "أرك7" والبالغة حمولتها حوالي 42 ألف طن تسير بسرعة 9 عقد بحرية باتجاه أحد الموانئ الصينية، وقد مرت الناقلة عبر مضيق فيلكيتسكي ودخلت إلى بحر لابتيف، ومن المنتظر أن يتم تفريغها في 20 أغسطس/آب المقبل. وكانت شركة الغاز الروسية "نوفاتيك" قد بدأت قبل نحو شهر هي الأخرى إمدادات الغاز الطبيعي المسال من مشروع "يامال - الغاز الطبيعي المسال" عبر الممر البحري الشمالي.
وفي العام الماضي، وردت "نوفاتيك" نحو 2.27 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال عبر الممر البحري الشمالي إلى الصين. إلا أن إمدادات النفط عبر هذا الممر لا تزال شحيحة، إذ قامت شركات النفط الروسية في الموسم الصيفي - الخريفي من العام الماضي بشحن 14 دفعة حجمها الإجمالي حوالي 1.5 مليون طن تمثل حوالي 0.3 % فقط من إجمالي الإنتاج الروسي عبر الممر الشمالي، وكان لـ"غازبروم نفط" النصيب الأكبر منها.
وفي وقت سابق، كشف نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أنه من المخطط أن يتم نقل 40 مليون طن من الشحن عبر الممر البحري الشمالي في العام الحالي مقابل 36.25 مليون في 2023.
وفي العام الماضي، بدأت شركات نفط روسية باختبار نقل النفط عبر الممر البحري الشمالي من ميناءي بريمورسك وأوست لوغا المطلين على بحر البلطيق، وفي المجمل تم تنفيذ ست رحلات منهما إلى الصين. وكان من المفترض أن تكون المدة أقصر مقارنة مع قناة السويس، ولكن فعليا لم يكن يتسنى ذلك دائما نظرا للظروف الجليدية الصعبة.
ويعد الممر البحري الشمالي الذي يربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ عبر منطقة القطب الشمالي، حلقة وصل بين روسيا وبلدان جنوب شرق آسيا واليابان والصين وغيرها من الدول، وهو بالتالي من الشرايين البحرية الشمالية التي تزداد أهمية مع استمرار الاحتباس الحراري وذوبان الثلوج في القرن الـ21.