تأخر التطعيمات يهدد اقتصاد الاتحاد الأوروبي بخسارة 90 مليار يورو

03 فبراير 2021
إنفاق يورو واحد على تسريع التطعيمات يجنب الاتحاد أربعة أمثاله خسائر (Getty)
+ الخط -

أظهرت دراسة اليوم الأربعاء أن اقتصاد الاتحاد الأوروبي معرض لضربة محتملة هذا العام تكلفه 90 مليار يورو (108.19 مليارات دولار) ما لم يلحق بوتيرة التطعيمات الواقية من كوفيد-19 في مناطق أخرى.
تتعرض حكومات الاتحاد الأوروبي لانتقادات شديدة بسبب الانطلاقة البطيئة للتطعيمات بالتكتل، ويشير المنتقدون إلى التقدم المحرز في بريطانيا وإسرائيل والولايات المتحدة باعتباره دليلا على إخفاق بروكسل وغيرها في التخطيط.

وبحسب الدراسة التي أعدتها مجموعة أليانز للتأمين وأويلر هيرميس لتأمينات الائتمان وفقا لوكالة "رويترز"، فإن تحقيق هدف مناعة 70% من البالغين بحلول الصيف يتطلب أن يسرع الاتحاد الأوروبي وتيرة التطعيم إلى ستة أمثالها.

وتضيف الدراسة أنه كلما طال وقت تطعيم سكان أوروبا، سيطول أمد عرقلة القيود وإجراءات العزل العام للاقتصاد، مشيرة إلى أن "اليورو الواحد الذي يُنفق على تسريع التطعيمات قد يجنب (الاتحاد) أربعة أمثاله خسائر".
تراجع اقتصادي
في السياق، أظهر مسح اليوم الأربعاء، تفاقم التراجع الاقتصادي بمنطقة اليورو في يناير/ كانون الثاني في ظل الضرر الكبير الذي لحق بقطاع الخدمات المهيمن في المنطقة جراء معاودة فرض قيود لكبح انتشار فيروس كورونا.
وانخفضت القراءة النهائية لمؤشر "آي.اتش.إس ماركت" المجمع لمديري المشتريات، الذي يعد مؤشرا جيدا لمتانة الاقتصاد، إلى 47.8 في يناير /كانون الثاني من 49.1 في ديسمبر /كانون الأول، وتشير أي قراءة دون الخمسين إلى انكماش.
وقال كريس وليامسون كبير الاقتصاديين في "آي.إتش.إس ماركت" وفقا لـ"رويترز" ،إنّ " منطقة اليورو تجشمت بداية صعبة متوقعة لعام 2021 مع استمرار تضرر نشاط الأعمال من الجهود المتواصلة لاحتواء انتشار كوفيد-19، خاصة قطاع الخدمات".
التضخم يعاود الارتفاع
ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية في منطقة اليورو خلال يناير/ كانون الثاني للمرة الأولى منذ يوليو/ تموز، مدفوعة بارتفاع التكاليف في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا.
وذكر مكتب الإحصاء يوروستات، وفقا لوكالة "فرانس برس" أنّ التضخم في 19 دولة تستخدم اليورو بلغ 0.9% في بداية 2021، في قفزة كبيرة عن المعدل السلبي 0.3% بالمئة في الشهر السابق.
وقال يوروستات إنّ معدل التضخم الأساسي الذي يُراقب من كثب والذي يستبعد الأسعار المتذبذبة للغاية مثل الطاقة والغذاء، قفز أيضًا ليصل إلى 1.4 في المائة.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

ويظل التضخم في أوروبا بعيدًا عن الهدف الذي حدده البنك المركزي الأوروبي ويناهز 2%.
وعزّز المصرف المركزي الأوروبي برنامجه الطارئ لشراء السندات المرتبط بالوباء إلى 1.85 تريليون يورو وذلك لمحاربة الركود في الطلب وتعزيز الأسعار. 
والشهر الماضي، حذّرت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد من أن الوباء ما زال يشكل "مخاطر جسيمة" على اقتصاد منطقة اليورو وأن "التحفيز النقدي الوافر" ما زال ضروريًا.
(الدولار = 0.8319 يورو)

المساهمون