قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، اليوم الأربعاء، إن اقتراب أسعار النفط من 100 دولار يشكل "خطرا حقيقيا" على الاقتصاد العالمي، مضيفا أنه فوجئ بقرار "أوبك+" خفض الإنتاج في اجتماع الخامس من أكتوبر/تشرين الأول.
وأكد بيرول أن الدول المنتجة للنفط اتخذت في السابق قرارات هدأت الأسواق.
وذكر بيرول لـ"رويترز"، على هامش مؤتمر المناخ (كوب27) في مصر، أن "هذا القرار قد يفرض مزيدا من الضغوط الصعودية على التضخم ويضعف الاقتصاد العالمي".
وقررت "أوبك+"، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، في أكتوبر/ تشرين الأول، خفض الانتاج المستهدف مليوني برميل يوميا بالرغم من معارضة الولايات المتحدة ودول أخرى.
ولاتزال المخاوف بشأن تمسك الصين بسياسة "صفر كوفيد" تهيمن على معنويات المستثمرين في سوق النفط، خاصة مع ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس التاجي لأعلى مستوى في أكثر من خمسة أشهر.
زيادة مخزونات النفط الخام الأميركية وانخفاض الوقود
وفي السياق، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، يوم الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت في الأسبوع الماضي، بينما تراجعت مخزونات نواتج التقطير والبنزين.
وارتفعت مخزونات الخام 3.9 ملايين برميل في الأسبوع الماضي إلى 440.8 مليون برميل مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته "رويترز" بارتفاع قدره 1.4 مليون برميل.
وانخفضت مخزونات البنزين الأميركية 900 ألف برميل على مدى الأسبوع إلى 205.7 ملايين برميل مقارنة مع توقعات بهبوط 1.1 مليون برميل.
كما تراجعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل ووقود التدفئة، 500 ألف برميل على مدى الأسبوع إلى 106.3 ملايين برميل، مقارنة مع توقعات بهبوط 800 ألف برميل. وارتفع صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام بواقع 653 ألف برميل يوميا.
وعمقت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات الأربعاء، بعد بيانات المخزونات الأمريكية ومع المخاوف حيال ضعف الطلب على الخام من جانب الصين.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر يناير بنسبة 2.1% أو ما يعادل 2.01 دولار لتصل إلى 93.35 دولار للبرميل. كما انخفض سعر خام غرب تكساس الأمريكي تسليم ديسمبر بنحو 2.3% أو 2.08 دولار عند 86.83 دولار للبرميل.
(رويترز، العربي الجديد)