حذّر محافظ بنك إنكلترا (البنك المركزي البريطاني)، أندرو بايلي، اليوم الأربعاء، من أن البنك سيستمر في رفع أسعار الفائدة إذا كانت هنالك مؤشرات على استمرار التضخم في الارتفاع. وقال بيلي، في خطابه أمام الاجتماع السنوي لغرفة التجارة البريطانية في لندن، إنه لن يتراجع عن التزامه بهدف خفض التضخم إلى نسبة 2 بالمائة في المملكة المتحدة، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأجور بسوق العمل قد يتسببان في استمرار أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة.
وتواصل لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي البريطاني معالجة مخاطر الارتفاع المستمر في الأسعار عبر تشديد السياسة النقدية.
وقال بيلي "يمكنني أن أؤكد لكم أن لجنة السياسة النقدية ستعدل سعر الفائدة حسب الضرورة لإعادة التضخم إلى الهدف المستدام على المدى المتوسط، بما يتماشى مع اختصاصها". وأضاف "إذا كان هناك دليل على المزيد من الضغوط التضخمية، فستكون هناك حاجة إلى مزيد من التشديد في السياسة النقدية".
وزاد بنك إنكلترا الأسبوع الماضي أسعار الفائدة للمرة الثانية عشرة على التوالي، مما رفع سعر الفائدة البنكي إلى 4.5 بالمائة. ويتوقع مستثمرون أن يرفع البنك الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في يونيو/ حزيران.
وقال بيلي في الاجتماع السنوي لغرفة التجارة البريطانية اليوم الأربعاء إن هناك بعض المؤشرات على تهدئة ضغوط التضخم في سوق العمل البريطاني ولكن من السابق لأوانه القول إن المخاطر التي يشكلها النقص في العمال قد انتهت.
وأضاف "هناك دلائل كذلك على أن سوق العمل يتراخى قليلاً"، مستشهداً بزيادة في أعداد الباحثين عن عمل وانخفاض في الوظائف الشاغرة في البيانات التي نشرت يوم الثلاثاء، كما قال إن هناك مؤشرات كذلك على أن نمو الأجور قد يتراجع أكثر في وقت لاحق من هذا العام. وأشار بيلي إلى أن "تخفيف الضيق في سوق العمل يحدث بوتيرة أبطأ مما توقعنا في فبراير/ شباط، ولا يزال سوق العمل ضيقاً للغاية".