بريكست يدفع 2500 وظيفة مالية و170 مليار يورو من بريطانيا إلى فرنسا

20 يناير 2021
قرار الانفصال ينفر الاستثمارات (Getty)
+ الخط -

قال محافظ بنك فرنسا فرانسوا فيليروي دي غالو إن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دفع نحو 2500 وظيفة و "ما لا يقل عن 170 مليار يورو من الأصول" إلى فرنسا.
تظل لندن المركز المالي الأول في القارة، لكن أمستردام ودبلن وفرانكفورت وباريس سارعت جميعها لجذب الشركات التي أرادت أن تظل نشطة في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة، وفق تقرير نشرته "الغارديان" البريطانية اليوم الأربعاء.
وأكد محافظ البنك في إيجاز للصحافة: "على الرغم من الوباء، فقد تم بالفعل نقل ما يقرب من 2500 وظيفة وأذن حوالي 50 كياناً بريطانياً بنقل ما لا يقل عن 170 مليار يورو (150 مليار جنيه إسترليني) من الأصول إلى فرنسا في نهاية عام 2020". وأضاف أن "عمليات نقل أخرى متوقعة ويجب أن تزيد على مدار العام".
واعتبر دي غالو أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص أجبر أوروبا على تطوير استقلاليتها المالية. وسيسمح الاتحاد الأوروبي لمكاتب المقاصة في لندن بالعمل في جميع أنحاء القارة لمدة 18 شهراً، لأن الاتحاد ليست لديه مؤسسات مماثلة خاصة به.

وبمجرد انتهاء هذا الموعد النهائي، فإن المعاملات المالية باليورو من الناحية النظرية يجب أن تتم تسويتها داخل الاتحاد الأوروبي.

بالإضافة إلى ذلك، قال دي غالو إن "اتحاد التمويل" يجب أن يسمح لنا بتعبئة فائض المدخرات بشكل أفضل. وحث على استغلال الفرصة التي يوفرها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لإنشاء "اتحاد أسواق رأس المال" في الاتحاد الأوروبي.
واعترف بوريس جونسون في كانون الأول/ ديسمبر بأن صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "لا تذهب إلى المدى الذي نرغب فيه" في السماح بالوصول إلى أسواق الاتحاد الأوروبي للخدمات المالية، على الرغم من أن وزير المالية البريطاني، ريشي سوناك، عرض لاحقاً إمكانية الوصول وفق شروط محسنة.

ووعد جونسون شعبه بأن الوضع بشأن أزمات التجارة والوباء سيتغير بحلول الربيع، مشيرًا إلى خطة حكومته لتطعيم المواطنين ضد فيروس كورونا، قائلاً: "هذا لا يعني أننا لن نتعايش مع عواقب وصول جائحة الفيروس فترة من الوقت كالعواقب الاقتصادية والتهديد لصحتنا أيضًا".

المساهمون