قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه بحث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، مقترحات أمنية طويلة الأمد لأوكرانيا، وسبل إخراج صادرات الحبوب من البلاد. فيما دعت روسيا إلى إعادة النظر بالعقوبات عليها لفتح الموانىء الأوكرانية.
وقال متحدث باسم رئيس الحكومة البريطانية، بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني: "ناقش الزعيمان التقدم في المفاوضات واتفقا على تكثيف العمل مع الحلفاء، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، لتحديد الهيكل الأمني طويل الأمد لأوكرانيا".
وأضاف "ناقشا الخيارات لفتح طرق الإمداد البحرية والبرية الحيوية لمخزونات الحبوب الأوكرانية، والتزما بتوجيه فريقيهما للعمل بشكل عاجل على الخطوات التالية".
كذا قالت وزارة الزراعة الأوكرانية اليوم الخميس إنها صدرت 643 ألف طن من الحبوب منذ بداية مايو/ أيار، وهو أقل بكثير مما صدرته في الفترة نفسها من العام الماضي عندما باعت 1.8 مليون طن في الخارج. ولفتت إلى أن صادرات مايو تشمل نحو 617 ألف طن من الذرة و16 ألف طن من القمح و8 آلاف طن من الشعير. ولم تذكر كيف تم تسليم الحبوب.
وقالت موسكو، اليوم الخميس، إنه ستتعين إعادة النظر في العقوبات المفروضة على روسيا إذا استجابت لمناشدة الأمم المتحدة لفتح موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود حتى يمكنها تصدير الحبوب، بحسب وكالة أنباء إنترفاكس.
كانت أوكرانيا، أحد أكبر منتجي الحبوب في العالم، تصدر معظم بضائعها عبر موانئها البحرية، لكن منذ أن أرسلت روسيا قوات إلى أوكرانيا، اضطرت كييف للتصدير عن طريق القطارات أو عبر موانئها الصغيرة المطلة على نهر الدانوب.
وناشد ديفيد بيزلي، مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، قائلاً "إذا كان لديك قلب، فرجاء افتح هذه الموانئ".
ويوفر برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية لنحو 125 مليون شخص في العالم، ويشتري 50% من الحبوب من أوكرانيا.
ونقلت "إنترفاكس" عن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو قوله "ليس عليكم فقط مناشدة روسيا الاتحادية، لكن أيضاً النظر بتمعن في مجموعة الأسباب الكاملة التي تسببت في أزمة الغذاء الحالية، وفي المقام الأول هذه العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا، والتي تصطدم بالتجارة الحرة العادية بما يشمل المنتجات الغذائية مثل القمح والأسمدة وغيرها".
وحرم قرار روسيا إرسال قوات إلى أوكرانيا منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر كييف من استخدام موانئها الرئيسية المطلة على البحر الأسود وبحر آزوف، وأدى إلى تراجع صادراتها من الحبوب هذا الشهر بأكثر من النصف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويمثل إنتاج روسيا وأوكرانيا معاً ما يقرب من ثُلث إمدادات القمح العالمية. وتعد أوكرانيا أيضاً من الدول الرئيسية المصدرة للذرة والشعير وزيت عباد الشمس وزيت بذور اللفت (زيت السلجم)، بينما تمثل روسيا وبيلاروسيا، التي دعمت موسكو في تدخلها في أوكرانيا وتخضع أيضاً لعقوبات، أكثر من 40% من الصادرات العالمية من البوتاس الذي يستخدم سماداً.
(رويترز، فرانس برس)