بايدن يحذر شركات الطاقة من رفع الأسعار مع اقتراب إعصار "إيان".. والتضخم ما زال يلقي بثقله على أميركا

28 سبتمبر 2022
بايدن يحذر شركات الطاقة من رفع الأسعار (الأناضول)
+ الخط -

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الأربعاء شركات النفط والغاز من زيادة الأسعار للمستهلكين، مع اقتراب الإعصار إيان من الوصول إلى اليابسة بطول الساحل الجنوبي الغربي لفلوريدا.

وفي مستهل مؤتمر حول الجوع في أميركا، نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن الرئيس الأميركي قوله "لا تستغلوا هذا الأمر، دعوني أكرر، لا تستغلوا هذا الأمر كذريعة لرفع أسعار البنزين أو فرض كلفة عالية على الشعب الأميركي".

وأكد بايدن أن الإعصار "لا يوفر أي عذر لارتفاع الأسعار في مضخات الوقود" وإذا حدث، فسوف يطلب من المسؤولين الفيدراليين تحديد "ما إذا كان تقدير الأسعار مستمراً أم لا".

وقال إن "أميركا تراقب. وينبغي على هذه الصناعة أن تقدم على الشيء الصحيح".

وقالت الوكالة إن هناك القليل من الدلائل على أن متوسط أسعار الغاز قد زاد بشكل كبير في فلوريدا مع اقتراب الإعصار.

وقدرت الرابطة الأميركية للسيارات متوسط سعر وقود السيارات من النوع العادي، الأقل تكلفة في أميركا، على مستوى الولاية بأقل من 3.40 دولار للجالون، أي أعلى بمقدار ستة أعشار من المائة عما كان عليه قبل أسبوع.

وانتهت مؤخراً سلسلة من انخفاض أسعار مضخات الوقود على المستوى الوطني مدتها 99 يوماً، وكان الانخفاض لمدة 14 أسبوعاً هو أطول سلسلة من الانخفاض تشهدها البلاد منذ عام 2015.

وارتفع متوسط السعر على مستوى الولايات المتحدة إلى ما يزيد عن 5 دولارات للجالون -و6 دولارات في كاليفورنيا- في يونيو / حزيران، حيث أدى الانتعاش الاقتصادي وزيادة السفر إلى زيادة الطلب على البنزين، كما تسببت الحرب الروسية في أوكرانيا في ارتفاع أسعار النفط عالمياً.

وتعكس أسعار وقود السيارات في الغالب الاتجاهات السائدة في أسعار النفط العالمية، كما أن النفط الخام، بنوعيه الأميركي من غرب تكساس وبرنت المعياري، انخفض منذ منتصف يونيو / حزيران بسبب المخاوف المتزايدة من ركود عالمي من شأنه أن يقلل الطلب على الطاقة.

يعتقد العديد من محللي الطاقة أن من المرجح أن ترتفع الأسعار أكثر من الانخفاض في الأشهر القليلة المقبلة، وفقاً للوكالة.

لكن التغيرات في وجهات النظر فيما يتعلق بالاقتصاد، وحرب روسيا ضد أوكرانيا، وحتى موسم الأعاصير، التي تمثل تهديداً دائماً بتعطيل المصافي على طول ساحل الخليج الأميركي، تجعل التنبؤات غير مؤكدة.

تراجع مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة

وعلى صلةٍ بالأمر، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء إن مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة تراجعت بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي، مع ارتفاع الطلب على الوقود وخفض المصافي لإنتاجها.

وقالت وكالة "رويترز" إن مخزونات الخام تراجعت 215 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 23 سبتمبر / أيلول إلى 430.6 مليون برميل مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته "رويترز" بارتفاع 443 ألف برميل.

وأضافت الإدارة أن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما ارتفعت 692 ألف برميل.

وتراجع استهلاك مصافي التكرير 604 آلاف برميل يوميا وفقا لبيانات إدارة الطاقة، كما تراجع معدل الاستخدام الإجمالي للمصافي بمقدار ثلاث نقاط مئوية إلى 90.6% في الولايات المتحدة وهو الأعلى موسمياً منذ 2014، وفقاً لـ"رويترز".

وأضافت الوكالة أن مخزونات البنزين الأميركية انخفضت 2.4 مليون برميل إلى 212.2 مليون برميل مقارنة مع توقعات بارتفاع 709 آلاف برميل، كما انخفضت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل ووقود التدفئة، 2.9 مليون برميل.

وقالت "رويترز" إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام تراجع الأسبوع الماضي 1.6 مليون برميل يومياً، بينما ارتفعت الصادرات إلى 4.6 مليون برميل يومياً.

التضخّم ما زال متغولاً في أميركا:

قال رئيس مجلس بنك الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في أتلانتا رافاييل بوستيك اليوم الأربعاء إن عدم إحراز تقدم واضح في مكافحة التضخم يعني أن المجلس سيحتاج إلى رفع أسعار الفائدة بحيث تصل إلى مستوى بين 4.25 و4.5 بالمئة بحلول نهاية العام.

وأضاف بوستيك في تصريحات نقلتها "رويترز": "التضخم لا يزال مرتفعاً.. مرتفعاً للغاية ولا ينخفض بسرعة كافية إلى هدفنا البالغ 2%". وأشار بوستيك إلى أن توقعاته الأساسية، والتي تتماشى مع متوسط توقعات زملائه، ترجح رفع معدل الفائدة 75 نقطة أساس في اجتماع البنك في نوفمبر / تشرين الثاني القادم و50 نقطة أساس أخرى في ديسمبر/كانون الأول.

(أسوشييتد برس، رويترز)

المساهمون