سجلت أسعار الألبان والأجبان في مصر ارتفاعا جديدا، بلغ 10% خلال اليومين الماضيين، حسب تجار لـ"العربي الجديد".
برر منتجو الألبان الزيادة الجديدة، بتعرضهم إلى خسائر فادحة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، بما يعطل ماكينات التشغيل والمبردات، ويفسد كميات هائلة من الألبان قبل توريدها للأسواق.
أشار منتجو الألبان إلى لجوئهم إلى تأجير مولدات كهرباء تعمل بالسولار، لتوفير مصادر بديلة للطاقة، بما أضاف أعباء على صغار وكبار المنتجين.
تأتي زيادة أسعار الألبان الثانية من نوعها خلال شهرين، حيث ارتفعت بنسبة 8% في مايو/ آيار الماضي، وفقا لتقارير شعبة المواد الغذائية بالغرف التجارية.
ارتفع سعر كيلو اللبن الجاموسي السائب إلى 24 جنيها بالمناطق الشعبية و27 جنيها بالمدن والأحياء المتوسطة، بينما سجل كيلو اللبن البقري 18 جنيها، بعد استقراره لفترة عند 15 جنيها، و13 جنيها لدى الموردين (الدولار = نحو 31 جنيها).
يتوقع الموردون مزيدا من الارتفاعات بأسعار الألبان والأجبان خلال الشهرين القادمين، لقلة المعروض من الإنتاج بالمزارع خلال فترة الصيف، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي حتى شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وارتفاع تكاليف التشغيل، مع زيادة أسعار الكهرباء اعتبارا من يوليو/ تموز الجاري، وتأخير الإفراج عن الأعلاف والأدوية المستوردة التي تحتاجها مزارع الماشية، مع تراكم طلبات الموردين من الدولار بالبنوك.
تعهدت الحكومة بوضع جدول زمني يحدد مواعيد انقطاع التيار الكهربائي، يزيد من تعقيدات تنفيذه، عدم التزام العاملين بشركات التوزيع الوفاء به، لارتباك بأنظمة التحكم في الشبكات بالشوارع، وتداخل المناطق الصناعية والسكنية، بجميع المدن، عدا القلة الحديثة منها.
يفضل المستهلكون شراء اللبن السائب الذي يتوافر محليا، بكميات تفوق معدلات الاستهلاك سنويا، عبر سلسلة توريد تابعة لمشروعات صغيرة ومتوسطة الحجم، تضم 130 نقطة توريد للموزعين بأنحاء الجمهورية.
يفضل المستهلكون شراء اللبن السائب الذي يتوافر محليا، بكميات تفوق معدلات الاستهلاك سنويا
يستخدم المنتجون فائض الإنتاج خلال فصل الشتاء، في توفير الألبان المحلية، لمصانع الأجبان والبسكويت والحلويات، ويقل الإنتاج بنسبة تصل إلى 50% خلال فترة الشتاء، لقلة الأعلاف الخضراء، وارتفاع تكلفة المستوردة من الخارج، مع تراجع الجنيه بنسبة تزيد عن 50% من قيمته منذ مارس/ آذار 2022.
ولجأت الحكومة إلى تخفيض الجنيه المصري مقابل الدولار 3 مرات، على مدار 15 شهرا، مستهدفة التحول إلى نظام سعر صرف أكثر مرونة، استنفدت خلالها نسبة كبيرة من احتياطي البلاد من النقد الأجنبي.
تنتج مشروعات الألبان نحو 7 ملايين طن سنويا، يوظف 80% في تصنيع الأجبان المحلية، وفقا لتقديرات نقيب الفلاحين، حسين أبو صدام.
يضع جهاز التعبئة والإحصاء (حكومي) الألبان والجبن والبيض ضمن مجموعة واحدة، في سجل تقارير التضخم، حيث سجلت ارتفاعا بنسبة 67% في شهري يونيو/ حزيران الماضي.
وواصلت أسعار الأغذية والمشروبات ارتفاعا شهريا، لتبلغ نسبة 65.9% في يونيو، رغم انخفاض الأسعار عن مستوياتها القياسية، المسجلة عقب اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، وفقا لمؤشر أسعار الغذاء بمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو".
يدفع الصعود المتواصل، التضخم إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة ليصل إلى 36.8% بالريف والحضر، و35.6% بالمدن، بالمقارنة بنفس الشهر عام 2022، الذي بلغ 14.7%.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
