انقطاع الكهرباء في مصر بسبب "أعطال طارئة" رغم وقف تخفيف الأحمال

22 يوليو 2024
انقطاع الكهرباء في مصر/ القاهرة في 25 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت محافظات مصرية انقطاعاً في التيار الكهربائي لمدة ساعتين بسبب أعطال طارئة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك، رغم إعلان الحكومة وقف خطة تخفيف الأحمال.
- وجه وزير الكهرباء فرق الصيانة بالتعامل مع الأعطال الطارئة، مشدداً على أهمية ترشيد الاستهلاك لضبط درجة الحرارة في مكيفات الهواء وفصل الأجهزة غير المستخدمة.
- تسببت انقطاعات الكهرباء في خسائر فادحة للقطاعات الصناعية والإنتاجية، مما أدى إلى رفع أسعار السلع الغذائية، وأثارت مخاوف المصريين من فقدان الأمان الاجتماعي وتعطل الخدمات الأساسية.

شهدت محافظات مصرية، أبرزها القاهرة والجيزة وبورسعيد والغربية والدقهلية، انقطاعاً في التيار الكهربائي استمر نحو ساعتين في العديد من المناطق الرئيسية فيها، بدعوى حدوث "أعطال طارئة" في شبكات توزيع الكهرباء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك، على الرغم من إعلان الحكومة وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال (قطع الكهرباء) اعتباراً من أمس الأحد وحتى نهاية فصل الصيف في 15 سبتمبر/ أيلول المقبل.

ووجه وزير الكهرباء محمود عصمت فرق الصيانة في المحافظات بالتعامل مع أي عطل طارئ حرصاً على مصالح المواطنين، مشدداً على أهمية ترشيد الاستهلاك من خلال ضبط درجة الحرارة في مكيفات الهواء على 25 درجة مئوية، وفصل أي أجهزة كهربائية غير مستخدمة في المنازل. 

وتسببت ظاهرة انقطاع الكهرباء في تكبد القطاعات الصناعية والإنتاجية في مصر خسائر فادحة، أدت لدى بعضها إلى رفع أسعار السلع الغذائية في مواجهة خسائر التشغيل. وجاء قرار الحكومة وقف قطع الكهرباء مؤقتاً خلال فصل الصيف، بعد حالة من الغضب الشديد انتابت المواطنين جراء قطع التيار مدة وصلت إلى ست ساعات متصلة، في 25 يونيو/ حزيران الماضي، إثر توقف إمدادات الغاز الواردة من إسرائيل إلى مصر مدة 12 ساعة بسبب عطل فني.

وتستورد مصر شحنات غاز من إسرائيل بهدف إسالته وتصديره إلى أوروبا، إلا أنها قررت قبل مدة وقف صادرات الغاز المسال بهدف تلبية الطلب المحلي المتزايد على الوقود، مع تراجع إنتاجه بصورة كبيرة محلياً.

وتسلمت مصر خمس شحنات غاز مسال من أصل 21 شحنة تعاقدت عليها شركة "إيغاس" الحكومية من أجل توفير احتياجات محطات الكهرباء من الوقود، ووقف خطة تخفيف الأحمال بانتهاء الأسبوع الثالث من يوليو/ تموز الجاري، ولمدة تقترب من شهرين، مع تعهد الحكومة بمحاولة حل الأزمة نهائياً بانتهاء عام 2024.

واحتوت الشحنات الخمس على نحو 155 ألف متر مكعب من الغاز المسال، واستُقبلت الأسبوع الماضي على سفينة إعادة التغويز الموجودة في ميناء سوميد بالعين السخنة على البحر الأحمر، وسفينة إعادة التغويز في ميناء العقبة.

وتثير انقطاعات الكهرباء مخاوف المصريين من افتقادهم الأمان الاجتماعي، ووسائل المعيشة الرئيسية، حيث تتوقف خدمات المياه والإنترنت، فضلاً عن تعطل الخدمات الحكومية والصحية، وسط استغاثات متكررة من المواطنين الذين يعانون من ظروف صحية بسبب تقدم العمر، وأهالي الطلاب الذين يؤدون امتحانات الثانوية العامة.

المساهمون