ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، لتواصل مكاسبها التي حققتها خلال اليومين الماضيين، إذ انخفض الدولار بعدما بدا رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول أقل تشددا بشأن أسعار الفائدة مما توقعته الأسواق، ومع انخفاض مخزونات الخام الأميركية بشكل مفاجئ.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتا، أو 0.1 في المائة، إلى 83.80 دولارا للبرميل، لتزيد من مكاسبها التي بلغت 3.3 بالمائة في الجلسة السابقة.
كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتا، أو 0.2 في المائة، إلى 77.27 دولارا للبرميل، بعدما قفزت 4.1 بالمائة في الجلسة السابقة.
ومع زيادات أقل حدة في أسعار الفائدة الأميركية، يأمل السوق أن يتمكن أكبر اقتصاد في العالم ومستهلك النفط من تفادي تباطؤ حاد في النشاط الاقتصادي أو حتى الركود وتجنب تراجع الطلب على النفط.
ومما قدم دعما للسوق، أظهرت بيانات المخزون الأسبوعية الصادرة عن معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام تراجعت بنحو 2.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث من فبراير /شباط، وفقا لمصادر السوق.
في السياق، اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن شركات النفط الكبرى باستغلال أزمة موارد الطاقة الأخيرة للتربح، مطالبا بفرض زيادة ضريبية كبيرة على عمليات إعادة شراء أسهم الشركات لتوجيهها للاستثمار أكثر في الإنتاج.
وقال بايدن في خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس مساء الثلاثاء، إنهم "حققوا في العام الماضي أرباحا بلغت 200 مليار دولار في خضم أزمة طاقة عالمية. أعتقد أن هذا أمر فاحش". كما دعا الرئيس الأميركي إلى فرض حد أدنى للضريبة على أصحاب المليارات، قائلا: "لا يجب أن يدفع أي ملياردير معدل ضرائب أقل من مدرّس أو رجل إطفاء".
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
