سلالة كورونا الجديدة تثير قلق المستثمرين: النفط يهبط 3 دولارات والذهب يتراجع

21 ديسمبر 2020
عودة التخبط في الأسواق النفطية (Getty)
+ الخط -

خلطت السلالة الجديدة من فيروس كورونا، التي بدأت تنتشر بسرعة في بريطانيا وعدد من الدول الأخرى، أوراق الأسواق العالمية مجدداً، وسط حالة من عدم اليقين تسيطر على المستثمرين.

لم تصدر أية معلومات مؤكدة تشرح كيفية السيطرة على السلالة الجديدة، في حين تلجأ الدول إلى وقف رحلاتها مع بريطانيا والدنمارك وجنوب أفريقيا، كما أعلنت بريطانيا العودة إلى تشديد الإغلاق.

ونزلت أسعار النفط ثلاثة دولارات اليوم الاثنين، في أكبر هبوط خلال يوم واحد منذ يونيو/ حزيران، إذ أذكت السلالة الجديدة مخاوف حيال بطء تعافي الطلب على الوقود.

وانخفض خام برنت ثلاثة دولارات للبرميل، بما يعادل 5.7 بالمئة، إلى 49.26 دولارا، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.92 دولار للبرميل، أو ستة بالمئة، إلى 46.18 دولارا.

وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل لدى يو.بي.إس، "التقارير عن سلالة جديدة من فيروس كورونا أثرت على الشهية للمخاطرة والنفط. القيود الجديدة على التنقل في جميع أنحاء أوروبا لا تساعد أيضا وسيتأثر الطلب الأوروبي على النفط". وأضاف "يتعين على المستثمرين إدراك أن الطريق إلى ارتفاع الطلب على النفط والأسعار سيظل وعرا".

تجاوز خام برنت حاجز 50 دولارا الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ مارس آذار، وسط تفاؤل ناجم عن طرح لقاحات كوفيد-19.

لكن سلالة جديدة من كوفيد-19، يُقال إنها أكثر قابلية للانتقال بنسبة تصل إلى 70 بالمئة عن السلالة الأصلية، دفعت الدول الأوروبية وإسرائيل وكندا إلى إغلاق حدودها أمام القادمين من بريطانيا. ومن المقرر أن تحظر هونغ كونغ جميع الرحلات الجوية القادمة من بريطانيا اعتبارا من منتصف الليلة.

وما زاد الضغوط، أن شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة قالت، يوم الجمعة، إن عدد حفارات النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، زاد ثمانية إلى 346 في الأسبوع المنتهي يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول، وهو أعلى مستوى منذ مايو/ أيار، إذ لا يزال المنتجون يواصلون العودة إلى الحقول مع تداول أسعار فوق مستوى 45 دولارا للبرميل منذ نوفمبر/ تشرين الثاني.

في غضون ذلك، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، يوم السبت، إن الطلب العالمي على النفط لا يزال يقل بما بين ستة ملايين وسبعة ملايين برميل يوميا عن مستويات ما قبل الأزمة.

صعود الذهب

ومحت أسعار الذهب مكاسبها السابقة لتهبط بما يصل إلى 1.3 بالمئة اليوم الاثنين تحت ضغط من ارتفاع الدولار ووسط مخاوف من سلالة فيروس كورونا الجديدة التي سيطرت على الأسواق ودفعت دولا إلى فرض قيود أكثر صرامة.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1874.91 دولارا للأوقية (الأونصة)، وذلك بعد ملامسته في وقت سابق أعلى مستوياته منذ التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني عند 1906.46 دولارات. وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة إلى 1877.70 دولارا.

وبالرغم من ذلك قال ستيفن إنز، كبير محللي الأسواق العالمية لدى شركة أكسي للخدمات المالية، "الآن وهناك تحفيز مالي وراءنا، لدى الذهب ما يكفي من الزخم ليغلق على ما يزيد عن 1900 دولار بحلول نهاية العام، بل وربما يصعد إلى 1925 دولارا".

أسواق
التحديثات الحية

وتراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الاثنين، فبعد إنهاء الأسبوع الماضي على زيادة، انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2.3 بالمئة. 

وعلى خلفية المخاوف من تأثر جديد للتعافي الاقتصادي، تكبد مؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن خسارة 2.1 بالمئة حتى مع نزول الجنيه الإسترليني. وهبط مؤشر داكس الألماني 2.3 بالمئة.

ونزلت أسهم السفر والترفيه 5.5 بالمئة، وهي في طريقها إلى أسوأ أداء يومي في ثلاثة أشهر، في حين قادت أسهم شركات النفط الكبرى الخسائر في أوروبا، إذ أثارت القيود الجديدة مخاوف حيال تضرر الطلب وضغطت على أسعار الخام.

كما أغلقت الأسهم اليابانية على تراجع اليوم الاثنين، إذ نزلت من ذروة 29 عاما ونصف العام التي بلغتها في وقت سابق من الجلسة.  ونزل مؤشر نيكي 0.18 بالمئة إلى 2617.42 نقطة بعدما لامس أعلى مستوى منذ إبريل/ نيسان 1991 عند الفتح. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.23 بالمئة إلى 1789.05 نقطة.

المساهمون