النفط يفتتح العام 2024 بارتفاع 1% جراء استمرار توترات البحر الأحمر

02 يناير 2024
ارتفع سعر النفط إلى 78.07 دولاراً للبرميل (فرانس برس)
+ الخط -

قفزت أسعار النفط 1%، يوم الثلاثاء، لتبدأ العام الجديد 2024 على ارتفاع، إذ يوجه اشتباك بحري في البحر الأحمر الاهتمام نحو تعطل محتمل لإمدادات من منطقة الشرق الأوسط، وعززت توقعات بتحفيز اقتصادي صيني توقعات الطلب في أكبر مستورد للخام في العالم.

والأسواق كانت في إجازة، أمس الاثنين، في بداية العام الميلادي الجديد 2024.

وبحلول الساعة 02.25 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام برنت 1.03 دولار، بما يعادل 1.3%، إلى 78.07 دولارا للبرميل.

وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 72.53 دولارا للبرميل، بزيادة 88 سنتا، أو 1.2%.

وخسرت أسعار النفط أكثر من 10% خلال عام 2023 الذي شهد اضطرابات جيوسياسية ومخاوف بشأن مستويات إنتاج النفط لدى كبار المنتجين في أنحاء العالم.

وبلغ سعر العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية، يوم الجمعة الماضي، وهو آخر أيام التداول في العام 2023، نحو  77.04 دولارا، في حين بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لتبلغ عند التسوية نحو 71.65 دولارا.

واختتم النفط العام 2023 عند أدنى مستوياته منذ عام 2020 عندما قوضت جائحة كورونا الطلب وأدت لانخفاض الأسعار.

وكان خام برنت قد ارتفع بنسبة 10% وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 7% في العام 2022 بدعم من مخاوف بشأن الإمدادات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويتوقع مسح أجرته وكالة "رويترز" أن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت 82.56 دولارا للبرميل في 2024، انخفاضا من متوسط نوفمبر/تشرين الثاني الذي بلغ 84.43 دولارا، إذ يتوقع أن يؤدي تراجع النمو العالمي إلى الحد من الطلب، بينما قد تؤدي التوترات الجيوسياسية المستمرة إلى دعم الأسعار.

وتزايدت مخاطر تحول الصراع بين إسرائيل وقطاع غزة إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا في مطلع الأسبوع، بعدما صدت طائرات هليكوبتر أميركية هجوما، يوم الأحد، شنه مسلحون حوثيون على سفينة حاويات لشركة "ميرسك في البحر الأحمر"، ما أدى إلى إغراق ثلاث سفن للحوثيين ومقتل عشرة مسلحين، وذلك وفقا لروايات مسؤولين أميركيين ومن ميرسك وحوثيين.

ومن الممكن أن يؤدي اتساع رقعة الصراع في غزة إلى إغلاق ممرات مائية حيوية لنقل إمدادات النفط، مثل البحر الأحمر ومضيق هرمز في الخليج.

كما تخفض أوبك+ حالياً الإنتاج بحوالي 6 ملايين برميل يومياً، وهو ما يمثل 6% من الإمدادات العالمية.

وقال ليون لي، المحلل لدى "سي.إم.سي ماركتس" بشنغهاي: "قد يتأثر سعر النفط بتفاقم الوضع في البحر الأحمر في مطلع الأسبوع وموسم ذروة الطلب خلال رأس السنة الصينية" في أوائل فبراير/شباط.

وأضاف أن الطلب المتوقع خلال العطلات يرفع التوقعات بانتعاش الأسعار في يناير/كانون الثاني.

وأظهرت بيانات حكومية، يوم الأحد، أن توقعات المستثمرين لإجراءات تحفيز جديدة في الصين تعززت بفعل انكماش نشاط الصناعات التحويلية في ديسمبر/ كانون الأول للشهر الثالث على التوالي.

ومع ذلك، أظهر تقرير للقطاع الخاص، يوم الثلاثاء، نموا خلال الشهر الماضي، وذلك على الرغم من تراجع ثقة أصحاب المصانع في توقعات 2024 مقارنة بنوفمبر/تشرين الثاني. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون