خسرت عقود النفط الآجلة، الاثنين، نحو 3% من قيمتها، بعد رفع حالة القوة القاهرة في أكبر حقل نفطي في ليبيا وانتهاء إضراب يؤثر على الإنتاج في النرويج، وبدء منتجين أميركيين استئناف الإنتاج بعد الإعصار دلتا، فيما اتجه سعر الذهب العالمي نحو الانخفاض.
ووفقا لبيانات رويترز، أنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول منخفضة 2.9%، لتسجل عند التسوية 41.62 دولارا، كما تراجعت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 2.9% أيضا إلى 39.43 دولارا، فيما من المتوقع أن يرتفع الإنتاج في ليبيا، وهي عضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إلى 355 ألف برميل يوميا بعد رفع حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي أمس الأحد. وستمثل الزيادة في الإنتاج الليبي تحديا لمجموعة أوبك+ ومساعيها لكبح الإمدادات بهدف دعم أسعار الخام.
يأتي ذلك بعدما وجّه الاعصار دلتا أكبر ضربة لإنتاج الطاقة من خليج المكسيك في الولايات المتحدة في 15 عاما، لكن العمال بدأوا في العودة إلى منصات الإنتاج يوم الأحد واستأنفت توتال تشغيل مصفاة بورت آرثر في تكساس وطاقتها 225 ألفا و500 برميل.
وسجلت أسعار عقود النفط لأقرب استحقاق للخامين القياسيين كليهما مكاسب تزيد على 9% الأسبوع الماضي، وهي أكبر زيادة أسبوعية لبرنت منذ يونيو/حزيران. وتراجع الخامان كلاهما يوم الجمعة بعدما أبرمت شركات نفط نرويجية اتفاقا مع مسؤولين نقابيين لإنهاء إضراب هدّد بوقف ما يقرب من 25% من إنتاج النفط والغاز في البلاد، في وقت تتعرض الأسعار لضغوط أيضا من قفزة في حالات الإصابة الجديدة بكوفيد-19 أثارت شبح المزيد من إجراءات العزل العام، وهو ما قد يثبط الطلب على النفط.
الذهب
وفي سوق المعادن الثمينة، نزل الذهب عن أعلى مستوى في 3 أسابيع، إذ أثرت توقعات بمشروع قانون غير كاف لحزمة تحفيز، لتخفيف تداعيات فيروس كورونا في الولايات المتحدة، سلبا على جاذبية المعدن النفيس الذي يستخدم أداةً للتحوط من التضخم.
وتراجع سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1921.70 دولارا في أواخر جلسة التداول، بعدما بلغ أعلى مستوياته منذ 21 سبتمبر/أيلول عند 1932.69 دولارا في وقت سابق من الجلسة، وفقا لبيانات رويترز. في المقابل، ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% لتبلغ عند التسوية 1928.90 دولارا.
وفي سوق العملة، استقر مؤشر الدولار دون أعلى مستوى في 3 أسابيع مقابل منافسيه، بعدما واجهت مفاوضات بشأن حزمة تحفيز أميركية معارضة، في حين تراجع اليوان بعدما اتخذ البنك المركزي الصيني إجراء يُنظر إليه على أنه يستهدف الحد من قوة العملة.
ويعتبر الذهب تحوطا من التضخم وانخفاض قيم العملات، وسجل المعدن الأصفر مكاسب تزيد على 27% منذ بداية العام، بدعم من إجراءات تحفيز غير مسبوقة عالميا للتخفيف من التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19.