النفط وإرباك الجميع
بريطانيا تعوم على بركة من النفط (Getty)
هناك إشارات خرجت، أمس، من عدة عواصم عربية وعالمية تصب كلها في اتجاه واحد، هو استمرار تراجع أسعار النفط في الأسواق الدولية خلال الفترة المقبلة، لدرجة أن البعض بات يتندّر علي الأسعار قائلاً: "انتظروا مفاجآت غير سارة وربما ساخرة في سوق الطاقة العالمي، فثمن سعر برميل النفط قد يعادل ثمن كوب المياه قريباً، وربما يقل عن ثمن ليتر المشروبات الغازية".
الإشارة الأولى والأهم صدرت من العاصمة لندن، وهي أن بريطانيا تعوم على بركة من النفط، وأنها ستصبح منطقة خليج جديدة في القريب العاجل بسب غزارة الاكتشافات النفطية وضخامة أسعارها. فقد اكتشفت شركة بريطانية احتياطات نفط في لندن، تقدّر بنحو 8.6 مليارات برميل، وبما يعادل 20% من الكميات المستخرجة من بحر الشمال طوال الـ40 عاماً الماضية.
ليس هذا الغريب فقط، بل الملفت للنظر أيضاً ما قالته مصادر بريطانية من أن قيمة هذه الاكتشافات النفطية ضخمة جداً وتقدّر بنحو 300 مليار جنيه إسترليني (450 مليار دولار)، وهو ما يعني أن بريطانيا تتجه لتصبح دولة نفطية كبرى خلال السنوات المقبلة، إذا ما تواصلت الاكتشافات النفطية، كما يعني أيضاً أن الدولة الأبرز اقتصادياً في الاتحاد الأوروبي قد تتوقف عن استيراد النفط من منطقة الشرق الأوسط، وقد تلبى بريطانيا احتياجات دول الاتحاد الأوروبي النفطية بالكامل.
الإشارة الثانية خرجت من العاصمة السعودية الرياض، حيث قال مستشار لوزير البترول السعودي أمس إن توقيت تعافي سعر النفط غير واضح نظراً لاحتمال عودة إيران وليبيا إلى السوق، وهذا يعني أن السعودية أكبر منتج للنفط في منظمة الأوبك لا تتوقع ارتفاعات قريبة للأسعار.
الإشارة الثالثة خرجت من العاصمة الإيرانية طهران، حيث قال وزير النفط الإيراني، خلال زيارة بكين أمس، إن أوبك سوف تنسّق في ما بينها لاستيعاب عودة إيران إلى أسواق النفط دون أن يتسبب ذلك في انهيار السعر، وهذا التصريح يعني أن طهران ستعود بقوة لسوق النفط في حالة التوصل إلى اتفاق نهائي مع القوي العالمية الست حول برنامجها النووي ورفع العقوبات الغربية المفروضة عليها.
إذن، أسعار النفط لن تعاود الارتفاع قريباً، وأن على المنتجين أن ينسوا حكاية تحسّن الأسعار خلال العام الجاري 2015 وربما في العام القادم 2016، خاصة ونحن نتحدث عن إصرار دول نفطية كبرى على زيادة إنتاجها رغم زيادة المعروض في الأسواق العالمية وتهاوي الأسعار منذ يونيو الماضي، ومن هذه الدول إيران والعراق وليبيا وفنزويلا وروسيا والجزائر.
اقرأ أيضا:
بريطانيا تكتشف نفطاً تقدر قيمته بـ450 مليار دولار
الإشارة الأولى والأهم صدرت من العاصمة لندن، وهي أن بريطانيا تعوم على بركة من النفط، وأنها ستصبح منطقة خليج جديدة في القريب العاجل بسب غزارة الاكتشافات النفطية وضخامة أسعارها. فقد اكتشفت شركة بريطانية احتياطات نفط في لندن، تقدّر بنحو 8.6 مليارات برميل، وبما يعادل 20% من الكميات المستخرجة من بحر الشمال طوال الـ40 عاماً الماضية.
ليس هذا الغريب فقط، بل الملفت للنظر أيضاً ما قالته مصادر بريطانية من أن قيمة هذه الاكتشافات النفطية ضخمة جداً وتقدّر بنحو 300 مليار جنيه إسترليني (450 مليار دولار)، وهو ما يعني أن بريطانيا تتجه لتصبح دولة نفطية كبرى خلال السنوات المقبلة، إذا ما تواصلت الاكتشافات النفطية، كما يعني أيضاً أن الدولة الأبرز اقتصادياً في الاتحاد الأوروبي قد تتوقف عن استيراد النفط من منطقة الشرق الأوسط، وقد تلبى بريطانيا احتياجات دول الاتحاد الأوروبي النفطية بالكامل.
الإشارة الثانية خرجت من العاصمة السعودية الرياض، حيث قال مستشار لوزير البترول السعودي أمس إن توقيت تعافي سعر النفط غير واضح نظراً لاحتمال عودة إيران وليبيا إلى السوق، وهذا يعني أن السعودية أكبر منتج للنفط في منظمة الأوبك لا تتوقع ارتفاعات قريبة للأسعار.
الإشارة الثالثة خرجت من العاصمة الإيرانية طهران، حيث قال وزير النفط الإيراني، خلال زيارة بكين أمس، إن أوبك سوف تنسّق في ما بينها لاستيعاب عودة إيران إلى أسواق النفط دون أن يتسبب ذلك في انهيار السعر، وهذا التصريح يعني أن طهران ستعود بقوة لسوق النفط في حالة التوصل إلى اتفاق نهائي مع القوي العالمية الست حول برنامجها النووي ورفع العقوبات الغربية المفروضة عليها.
إذن، أسعار النفط لن تعاود الارتفاع قريباً، وأن على المنتجين أن ينسوا حكاية تحسّن الأسعار خلال العام الجاري 2015 وربما في العام القادم 2016، خاصة ونحن نتحدث عن إصرار دول نفطية كبرى على زيادة إنتاجها رغم زيادة المعروض في الأسواق العالمية وتهاوي الأسعار منذ يونيو الماضي، ومن هذه الدول إيران والعراق وليبيا وفنزويلا وروسيا والجزائر.
اقرأ أيضا:
بريطانيا تكتشف نفطاً تقدر قيمته بـ450 مليار دولار
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في اقتصاد
