النظام السوري يعلن ارتفاع عائدات السياحة في النصف الأول من 2024

02 سبتمبر 2024
شواطئ سورية - اللاذقية 7 يوليو2017 (Getty)
+ الخط -

أعلنت حكومة النظام السوري ارتفاع عائدات السياحة للنصف الأول من العام الجاري وزيادة عدد الزائرين إلى البلاد مقارنة بالأعوام الثلاثة الأخيرة، وقالت إنها وضعت خطة حتى عام 2030 لجذب ملايين السياح إلى سورية. وقال وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال التابعة للنظام محمد رامي مرتيني، في تصريح لجريدة "تشرين" الرسمية اليوم الاثنين، إن مساهمة عائدات السياحة في الاقتصاد السوري ارتفعت مقارنة بسنوات الحرب في سورية (من دون أن يحدد أي أرقام)، وأبدى تفاؤله بعودة السياحة العربية والأوروبية إلى سورية لسابق عهدها، واصفاً أعداد السياح هذا العام بأنها مشجعة.

وكشف مرتيني عن 18 مشروعا سياحيا تعمل عليها الوزارة حاليا، ونوه بأن حكومة النظام بدأت تنفيذ المرحلة الثانية من خطة القطاع السياحي 2019-2030 معتمدةً على عدد من السياسات العامة، أهمها زيادة القدوم السياحي إلى سورية من كل الدول، ومن ثم زيادة عائدات السياحة. وذكر مرتيني أن عدد القادمين إلى سورية بلغ 1.002 مليون زائر حتى بداية الشهر السابع من عام 2024، بزيادة قدرها 5% عن الفترة نفسها من عام 2023، كما ازداد عدد القادمين خلال عام 2023 بنسبة 16% عن عام 2022.

وبلغ إجمالي عدد النزلاء العرب والأجانب حوالي 129 ألف نزيل لنهاية الشهر السادس من عام 2024، بزيادة قدرها 40% عن الفترة نفسها من عام 2023، في حين ارتفع عدد القادمين لأغراض السياحة الثقافية والدينية إلى مناطق النظام 119 ألف زائر لنهاية الشهر السادس من جنسيات أبرزها العراق و باكستان بحسب الوزير.

وكانت حكومة النظام قد أعلنت أن أكثر من مليوني سائح دخلوا إلى سورية في العام 2023 منهم 1.750 مليون عربي أغلبهم من الجنسيات اللبنانية، والعراقية، والأردنية، والبحرينية، والكويتية، و250 ألفاً من الأجانب، معظمهم من الجنسيات الأجنبية: الروسية، والباكستانية، والإيرانية، والهندية، منهم 213 ألف زائر للمواقع المقدسة.

وحول دلالة هذه الأرقام، اعتبر الخبير الاقتصادي السوري نديم عبد الجبار في حديث لـ"العربي الجديد" أن تحسن إيرادات السياحة في مناطق النظام "محدود" ومقتصر في معظمه على "السياحة الدينية والتجميلية". وأشار عبد الجبار إلى أنه من الخطأ تصنيف العدد الأكبر من الزائرين إلى سورية سياحاً، لأن أكثرهم مغتربون سوريون والنظام يصنفهم سياحاً. ومن أصل مليون زائر، توضح التفاصيل أن نحو 80% منهم هم مغتربون ومن أبناء البلد.

وأضاف أن هدف النظام من الترويج للسياحة لا يقف على الناحية الاقتصادية وإنما يتعداه لأهداف سياسية، تشمل إرسال رسائل بأن الظروف باتت جيدة لاستقبال السوريين اللاجئين في الدول العربية في محاولة لابتزازهم، لافتا إلى أن أرقام المنظمات الأممية تظهر واقعا مغايرا لسورية من فقر وأوضاع اقتصادية سيئة وانعدام للأمان، بعكس الصورة التي يحاول النظام ترويجها.

يذكر أن سورية استقطبت نحو 8.5 ملايين سائح عام 2010، بحسب تصريح سابق لوزير السياحة وقتذاك سعد الله آغا القلعة، بلغ العرب منهم 4.6 ملايين، مقابل 2.3 مليون سائح أجنبي، ونحو 1.5 مليون سوري مغترب.

المساهمون