الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش يقاضي بنكاً إسرائيلياً
قالت تقارير إسرائيلية إن الملياردير الروسي، رومان أبراموفيتش، رفع دعوى قضائية ضد بنك إسرائيلي جمد حسابه المصرفي وأمواله تحت مزاعم أنه محظور من قبل القضاء الأوروبي.
وقالت صحيفة "كالكاليست" في تل أبيب أمس الخميس ونشرة "غلوبس" المالية مساء الأربعاء، إن بنك مزراحي طفحوت الإسرائيلي رفض تحويل تبرع بقيمة 8 ملايين شيكل لمنظمة البحث والإنقاذ غير الحكومية "الإسرائيلية، زاكا ـ zaka" تحت مزاعم فرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي على الملياردير الروسي الذي يحمل كذلك الجنسية الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، فرض الاتحاد على أبراموفيتش عقوبات، وجرى تجميد 6 مليارات دولار من استثماراته في صناديق التحوط التي قامت بها شركة "كونكورد مانجمنت" التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.
ووفق تقرير "غلوبس"، رفع رجل الأعمال الإسرائيلي الروسي، ومنظمة ZAKA غير الحكومية، دعوى قضائية يوم الأربعاء، ضد مزراحي بعد رفضه تحويل التبرع إلى "زاكا" للمساعدة في تمويل عمليات البحث والإنقاذ في زمن الحرب.
ورفض البنك الموافقة على تحويل التبرع للمنظمة، على الرغم من أن محكمة العدل الأوروبية رفضت الأسبوع الماضي استئنافا ضد تجميد أصول أبراموفيتش ومنع دخوله إلى دول الاتحاد الأوروبي بسبب كونه مالكاً لنسبة 30% من أسهم شركة المعادن الروسية، ايفراز.
وحسب التقرير، في الدعوى، يطالب أبراموفيتش، باعتباره مواطنًا إسرائيليًا، بأن يكون مزراحي ملزمًا بتحويل التبرع.
وبحسب الدعوى، إن البنك رفض الطلب لأسباب عامة، وهي أن حساب أبراموفيتش محظور بسبب العقوبات المفروضة عليه من قبل الاتحاد الأوروبي وحكومة المملكة المتحدة، وبالتالي، وفقاً لنهج البنك، فإنه لن يقوم بأي نشاط من أي نوع يخص الحساب.
وتقول "غلوبس"، إن الحكومة الإسرائيلية لم تفرض حتى الآن عقوبات على أبراموفيتش أو أي من رجال الأعمال الروس الخاضعين للعقوبات. وفي حالة أبراموفيتش، لم تفرض الولايات المتحدة عقوبات عليه كذلك.
ويصر محامو الملياردير الروسي، على أنه في ضوء ذلك، إن موقف البنك بتجميد حساب أبراموفيتش بسبب العقوبات، هو موقف "خاطئ ويفتقر إلى أي أساس قانوني".
وقالوا إنه من المهم أن نلاحظ أن أبراموفيتش، وهو مواطن إسرائيلي، فتح الحساب البنكي منذ سنوات عديدة، وتم بعد ذلك إيداع الأموال التي أراد التبرع بها لمنظمة زاكا في الحساب.
من جانبها، قالت صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية في تقرير أمس الخميس، إن أبراموفيتش طالب في الدعوى بإلزام بنك مزراحي طفحوت بتحويل التبرع فوراً لزاكا.
وتزعم الدعوى، حسب "كالكاليست"، أن الموارد المالية لمنظمة "زاكا" قد استنفدت بالكامل، وهي بحاجة إلى تمويلات جديدة.
وشدد محامو أبراموفيتش على أنه "من غير المعقول، في وقت تعاني إسرائيل من الحرب على غزة، أن يمنع بنك مزراحي طفحوت مثل هذه المساهمة لمنظمة "زاكا". ولم يتم بعد تقديم بيان حول الدفاع من قبل البنك.
ووفق "كالكاليست"، قال متحدث باسم مزراحي طفحوت: "لن نتمكن من الإشارة إلى عملاء محددين لأسباب تتعلق بالسرية المصرفية". وتقدر ثروة الملياردير أبراموفيتش بنحو 9 مليارات دولار، ويملك مجموعة من اليخوت الفاخرة والمقتنيات الثمينة.
ويمثل أبراموفيتش نموذجاً جيداً لما يريده الرئيس الروسي بوتين من الأوليغارش، إذ كان ينتظر منهم المساهمة في المشاريع الكبرى في روسيا، وعدم الانخراط في الشأن السياسي، حيث ضمن لهم عدم التعرض للمساءلة من قبل القضاء.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
