المغرب يلجأ لقضاء إسبانيا لوقف الهجمات على صادراته الزراعية

29 فبراير 2024
المزارعون الإسبان أثناء أحد احتجاجاتهم المضرة بصادرات المغرب (الأناضول)
+ الخط -

أعلن مزارعون في المغرب اللجوء إلى القضاء الإسباني من أجل التظلم ضد الهجمات التي تتعرض لها صادراتهم الموجهة إلى سوق الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي تسعى الحكومة إلى معالجة المشكلة عبر القنوات الدبلوماسية.

وقالت الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، التي تمثل مصالح المنتجين والمصدرين، في بيان اليوم الخميس، إن الهجمات التي يشنها المزارعون الإسبان مباشرة لتخريب شاحنات نقل المنتجات الزراعية المغربية المصدرة نحو الاتحاد الأوروبي، تضاعفت، واتخذ ذلك أبعاداً مثيرة للقلق.

وأكدت أن "الهجمات المتكررة تضر بالعلاقات التجارية النموذجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وغير مبررة وهي ترمي الى نشر مغالطات إعلامية مغرضة تسيئ إلى الفلاحين المغاربة وتلحق بهم بالغ الضرر".

وأوضحت أن "المنتجات الفلاحية المغربية المصدرة إلى الاتحاد الأوروبي في إطار اتفاقية الشراكة المغربية الأوروبية تتميز بجودة عالية تستجيب بشكل دقيق وصارم للمعايير القانونية المطلوبة بالأسواق الأوروبية دونما استثناء".

وشددت على أن "أمام الاعتداءات المتكررة والمقلقة، تعتزم الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية رفع شكاوى أمام المحاكم الإسبانية في هذا الشأن"، معبرة في الوقت نفسه عن اعتزامها مواصلة العمل مع شركائها الأوروبيين للحفاظ على العلاقات التجارية بين الطرفين، في إطار الاحترام المتبادل لتسهيل تدفق المنتجات الفلاحية دون السماح بأي تصرف غير مقبول.

وقد نوقش موضوع اعتراض سبيل الصادرات المغربية في المؤتمر الصحافي الذي عقده الناطق باسم الحكومة مصطفى بايتاس، عقب اجتماعها الأسبوعي اليوم الخميس، حيث أوضح أن الموضوع بصدد تناوله عبر القنوات الدبلوماسية، وهو ما يعني بذل مساع لدى بروكسيل حول العلاقات التجارية والاقتصادية بين المملكة والاتحاد الأوروبي.

وكان زير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة قد انتقد، يوم الاثنين الماضي، في مؤتمر صحافي بحضور نظيره الفرنسي ستيفان سيجورني، الحمائية الزاحفة في الاتحاد الأوروبي، والتي تستهدف السلع الآتية من دول الجنوب، ضارباً مثلاً بالعراقيل الموضوعة أمام الصادرات الزراعية.

وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة إنه بعد الحديث عن قضايا الهجرة من دول الجنوب، أضحت اليوم السلع مستهدفة.

وضرب مثلاً بصادرات السلع الزراعية المغربية، التي استهدفها مزارعون في أوروبا أخيراً، حيث أكد أن الاتحاد الأوروبي يحقق في المبادلات التجارية التي تهم الفلاحة فائضاً في ميزانه يصل إلى 600 مليون يورو.

كما شدد على أن التبادل الذي يعتبر مطلباً أوروبياً، والذي تؤطره اتفاقية الشراكة، يتيح للاتحاد الأوروبي تحقيق فائض مع المغرب يصل إلى 10 مليارات يورو، ما يعني أنه لا يمكن التعامل مع التبادل الحر حسب الحالات.

المساهمون