المغرب والاتحاد الأوروبي يبحثان شراكة رقمية وخضراء

09 مارس 2022
الزراعة المغربية في صلب محادثات التعاون مع الجانب الأوروبي (فرانس برس)
+ الخط -

يراهن الاتحاد الأوروبي على الزيارة التي يقوم بها إلى المغرب المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع، أوليفر فاريلي، من أجل التحرك نحو شراكات في المجالات الرقمية والخضراء.

وقالت المفوضية الأوروبية، الأربعاء، إن زيارة المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع، الذي حل بالعاصمة المغربية الرباط مساء اليوم، تندرج في إطار تأكيد أهمية العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي والرغبة في التحرك نحو شراكات في المجالات الرقمية والخضراء، فضلاً عن تعبئة الاستثمارات في هذه القطاعات الرئيسية. وكشفت المفوضية الأوروبية، في بيان لها، أن سبع مبادرات رائدة في الخطة الاقتصادية والاستثمارية تستهدف المغرب على وجه التحديد.

وأشار إلى أن القطاعات الاجتماعية، بما في ذلك دعم نظام الحماية الاجتماعية الشامل، وتطوير التعليم العالي، والتحول الرقمي، والبحث والابتكار، والانتقال الطاقي والأمن الطاقي، وسلاسل الغذاء المستدامة، والفلاحة والتنمية القروية، توجد في صلب مجالات التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.

إلى ذلك، ينتظر أن يلتقي المفوض الأوروبي، خلال زيارته، برئيس الحكومة المغربي، عزيز أخنوش، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي.

كما يرتقب أن يجتمع المسؤول الأوروبي مع ممثلي قطاع الأعمال والصناعة لمناقشة القضايا المتعلقة بتنمية القطاع الخاص والاستثمارات الهامة لتحقيق النمو المستدام في ظل التعافي الاقتصادي من أزمة كورونا.

ويدفع الاتحاد الأوروبي والمغرب نحو تعزيز شراكتهما في المرحلة المقبلة، وذلك بعد أن بدأ الطرفان مرحلة واعدة من التعاون الثنائي منذ انعقاد مجلس الشراكة بين بروكسل والرباط في يونيو/ حزيران 2019.

ويرى مراقبون أن سعي بروكسل لتطوير علاقاتها وشراكاتها مع الرباط يأتي بعد انفتاح المغرب على مختلف القوى الدولية على غرار الصين والولايات المتحدة وروسيا وغيرها.

ويصنف المغرب ضمن أجندة الاتحاد الأوروبي الجديدة التي أعلن عنها لمساعدة شركائه في البحر الأبيض المتوسط، بصفته شريكاً استراتيجياً لأوروبا حيث سيتم تخصيص ميزانية تصل إلى 7 ملايين يورو على مدى 6 سنوات (2021 – 2027) لدعم العديد من المشاريع في المنطقة مع رافعة تمويلية لتعبئة استثمارات بين القطاعين الخاص والعام تصل إلى 30 مليار يورو.

وأدرج الاتحاد الأوروبي في هذه الخطة الاستثمارية 7 مشاريع تشمل دعم الإصلاح المغربي للتعليم العالي لجعله أكثر ملاءمة لسوق الشغل، والمساهمة في خطة الانتعاش الاقتصادي للمغرب من خلال التمويل المشترك للاستثمارات الممولة من صندوق الاستثمارات الاستراتيجية الذي أنشأه العاهل المغربي الملك محمد السادس.

المساهمون