مؤشرات الأسهم الأميركية ترتفع في نهاية الأسبوع رغم مخاوف الدخول في الركود

24 ديسمبر 2022
الأسهم الأميركية ترتفع يوم الجمعة رغم تباطؤ إنفاق المستهلكين (Getty)
+ الخط -

لم تنجح ارتفاعات آخر أيام الأسبوع في محو الخسائر الأسبوعية للأسهم الأميركية، التي زاد من معاناتها تباطؤ إنفاق المستهلكين، وتراجع الطلب في الشركات، بينما بقي الإحباط مسيطراً على الأسواق الأميركية، ترقباً لتوجهات بنك الاحتياط الفيدرالي خلال الأسابيع القادمة.

وبعيداً عن العاصفة الثلجية التي ضربت الولايات الأميركية من المحيط إلى المحيط، وسببت حوادث ووفيات وانقطاع الكهرباء والإنترنت، بالإضافة إلى إلغاء آلاف الرحلات الجوية وحظر سير المركبات التجارية على الطرق السريعة، ارتفعت مؤشرات الأسهم الرئيسية في آخر أيام الأسبوع، لتبقى على أمل المستثمرين في رؤية "رالي سانتا"، أو ارتفاعات أسعار الأسهم التي اعتادوا رؤيتها في الأيام الأخيرة من كل عام.

وخلال تعاملات يوم الجمعة، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة نصف بالمئة، وقفز مؤشر أس آند بي 500 بنسبة 0.6%، بينما اكتفى مؤشر ناسداك بالارتفاع بخمس النقطة المئوية.

وتذبذبت المؤشرات الرئيسية خلال تعاملات الساعات الأولى، بعد أن جاء مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو المقياس المفضل للبنك الفيدرالي للتضخم، أعلى قليلاً مما توقعه الاقتصاديون على أساس سنوي، ما يشير إلى أن التضخم مستمر على الرغم من جهود البنك الفيدرالي المتواصلة في محاربته.

وقالت وزارة التجارة يوم الجمعة إن الإنفاق الشخصي زاد بنسبة 0.1% في نوفمبر/ تشرين الثاني، مقارنةً بالشهر السابق، مسجلاً تراجعاً عن زيادة قوية بنسبة 0.9% في أكتوبر/ تشرين الأول، حيث عززت الأسر الإنفاق على الخدمات الشهر الماضي مع خفض الإنفاق على السلع، بما في ذلك السيارات.

وبدا واضحاً تراجع معنويات المستثمرين، بعد أن أصبحت البيانات الضعيفة تعبّر عن اقتراب البلاد من الدخول في ركود، بينما تمنح البيانات القوية البنك الفيدرالي مزيداً من الثقة عند تشديد سياساته.

وعلى نحو متصل، استقر المؤشر ستوكس 600 الأوروبي، أمس الجمعة، في تعاملات ضعيفة قبل عطلة عيد الميلاد المجيد، بعد أسبوع مضطرب، طغت فيه الآمال بتحسن التوقعات الاقتصادية على المخاوف من الركود والسياسات النقدية الجريئة للبنوك المركزية. وأغلق ستوكس 600 دون تغير يذكر، غير أنه سجل زيادة أسبوعية بلغت 0.6%.

وارتفعت أسعار الذهب أمس الجمعة، بعد أن أظهرت بيانات حديثة تباطؤاً في التضخم الأميركي، إلا أنه لم يكن كافياً لإقناع المستثمرين بتوجه البنوك المركزية نحو مزيد من الإبطاء في وتيرة رفع معدلات الفائدة.

وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1796.50 دولاراً للأوقية، كذلك ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5%، لتبلغ 1804.2 دولارات. وارتفع الذهب نحو 0.2% خلال الأسبوع، في أفضل أداء له في ثلاثة أسابيع.

أيضاً ارتفعت أسعار النفط حوالى ثلاثة دولارات عند التسوية يوم الجمعة، محققة مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، بعدما قالت موسكو إنها قد تخفض إنتاج الخام رداً على سقف الأسعار الذي فرضته مجموعة السبع على الخام الروسي.

وارتفع خام برنت 2.94 دولار، وصولاً إلى 83.92 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الأميركي 2.07 دولار، وصولاً إلى 79.56 دولاراً للبرميل، عند التسوية.

وقد تتراجع صادرات روسيا من نفط البلطيق بنسبة 20% في ديسمبر/ كانون الأول مقارنة بالشهر السابق، بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع عقوبات وسقفاً لأسعار الخام الروسي، وذلك وفقاً لمتعاملين وحسابات "رويترز".

المساهمون