الكويتي هيثم الغيص أميناً عاماً لمنظمة "أوبك" بالإجماع خلفاً لباركيندو اعتباراً من أغسطس 2022
قررت "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك)، اليوم الاثنين، تعيين الكويتي هيثم الغيص أميناً عاماً لها، خلفاً لمحمد باركيندو، بعدما حظي ترشيحه بتأييد واسع النطاق من القوى الفاعلة في صناعة القرار النفطي حول العالم.
وجاء في بيان لـ"أوبك"، أوردته "فرانس برس"، أنه "تقرر بالإجماع تعيين هيثم الغيص من الكويت أمينا عاما للمنظمة، في قرار يدخل حيّز التنفيذ اعتبارا من 1 أغسطس/آب 2022، ولمدة 3 سنوات".
وسيحل الغيص محل النيجيري باركيندو الذي يتولى المنصب منذ 2016. وفي عهد باركيندو، خفضت المنظمة بشكل كبير إنتاج النفط عام 2020، فيما سدد كوفيد ضربة للأسواق العالمية.
والغيص من المخضرمين في "مؤسسة البترول الكويتية"، وشغل في السابق منصب محافظ الكويت بالمنظمة من 2017 حتى يونيو/حزيران 2021، ويشغل حاليا منصب نائب العضو المنتدب للتسويق الدولي لدى "مؤسسة البترول الكويتية".
وسيتعين على الأمين العام الجديد أن يوازن بين حاجة "أوبك" إلى الإيرادات، وبين ضغوط من الولايات المتحدة لضخ المزيد من الخام للمساعدة في تلبية الطلب، بينما يتعافى من جائحة كوفيد-19.
وقال مصدران إن الغيص، وهو محافظ كويتي سابق لدى أوبك، كان المرشح الوحيد لمنصب الأمين العام.
وإثر انتخابه، قال الغيص إن الحفاظ على اتفاق المنظمة مع روسيا والمنتجين الآخرين يتصدر أولوياته، مضيفا أن "ذلك يصب في المصلحة الأوسع لصناعة النفط".
وردا على سؤال "رويترز" عما إذا كان يؤيد الإبقاء على الاتفاق حتى عام 2023، قال الغيص إن "هذا ضمن أولوياتي القصوى... دعم استمرار إعلان التعاون"، مضيفا أنه "يصب في المصلحة الأوسع للصناعة وجميع الدول الثلاث والعشرين الموقعة على هذا الاتفاق".
وقال إنه يشعر "بفخر وتواضع" للدعم الذي تلقاه في اجتماع أوبك. وأضاف: "الجميع كانوا داعمين للغاية وكلامهم ينضح بالرقة"، مضيفا: "التزامي الشخصي والتزام الكويت بالطبع بإعلان التعاون لا يتزعزع. لي خبرة عملية بما تفعله اللجنة الفنية المشتركة ولجنة المراقبة الوزارية المشتركة. حضرت كل تلك الاجتماعات منذ 2017، لم يفتني ولا اجتماع واحد حتى عندما كانت ساقي مكسورة".
ومن المنتظر أن يتنحى باركيندو، وهو نيجيري، عن المنصب في نهاية يوليو/تموز القادم، بعدما كان قد تولاه في منتصف 2016، ثم مُنح فترة ثانية مدتها 3 سنوات في 2019.
وتجتمع اللجنة الفنية المشتركة، اليوم الاثنين، لمناقشة مؤشرات السوق الأساسية.
ووفقا للمخطط الافتراضي الأساسي لتقرير اللجنة، ستظل مخزونات النفط التجارية لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في عام 2022 أقل من متوسط المخزونات بين عامي 2015 و2019 في الأرباع الثلاثة الأولى، قبل أن ترتفع فوق هذا المتوسط بمقدار 24 مليون برميل في الربع الرابع.
وتوقعت 3 مصادر في منظمة أوبك، متحدثة لوكالة "رويترز"، اليوم الاثنين، أن يفضي اجتماع مجموعة "أوبك+"، غدا الثلاثاء، إلى تأكيدها الالتزام بخططها لزيادة الإنتاج في فبراير/شباط، في ظل توقعها بأن يكون للمتحور أوميكرون من فيروس كورونا تأثير طفيف وقصير الأجل على الطلب.