توقعت الحكومة المصرية تشغيل قرابة ثلاثة ملايين عامل مصري في إعادة إعمار ليبيا خلال الفترة المقبلة، مع بدء الحديث عن جهود دولية، لإعادة بناء ما دمرته معارك على مدار عقد من الزمان.
وقال وزير القوى العاملة المصري، محمد سعفان، مساء الإثنين، في تصريحات إعلامية، إن ثلاثة ملايين عامل مصري سيعودون إلى ليبيا للمشاركة في إعادة إعمارها.
وذكر أن هذا الرقم يعادل حجم العمالة المصرية التي عادت من ليبيا لمصر خلال السنوات العشر الماضية، نتيجة معارك ضارية بين الفرقاء، عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق معمر القذافي.
ومساء الإثنين، وصل وزير العمل والتأهيل الليبي علي العابد الرضا إلى القاهرة، يرافقه وفد من الحكومة الليبية لبحث التنسيق بخصوص مذكرة التفاهم حول تنظيم وتسهيل تنقل الأيدي العاملة الموقعة بين البلدين.
وبحسب بيان صادر عنه، قال سعفان خلال استقباله الوزير الليبي، إن وزارة القوى العاملة تتخذ حالياً إجراءات عودة مكتب التمثيل العمالي لليبيا، بعد غلقه في الفترة الأخيرة نتيجة الأحداث الأمنية.
وزاد سعفان أن "عودة الطيران بين البلدين، ستكون بمثابة العامل الأساسي لتسهيل عودة العمالة المصرية بشكل رسمي إلى الدولة الليبية، مع ضمان توفير الأمان الكامل للعاملين في مختلف القطاعات والحماية اللازمة".
وقال رئيس شعبة إلحاق العمالة في غرفة القاهرة التجارية حمدي إمام الشهر الماضي، إن عدداً من المشروعات العملاقة في مجال البناء سوف ينفَّذ في ليبيا خلال السنوات القليلة المقبلة، وهو ما يبشّر بأن عدد العمالة المصرية هناك قد يقترب من 2 مليون عامل مصري خلال 3 سنوات، لافتاً إلى أن هذه المشروعات ستكون في جميع القطاعات.
كما سيكون للشركات المصرية العاملة، خصوصا في القطاع العقاري والصناعات المرتبطة به، نصيب كبير في عملية إعادة إعمار ليبيا، وفقا لإمام.
وأبرمت مصر وليبيا 11 مذكرة تفاهم من أجل التعاون المشترك بين البلدين، على هامش زيارة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي للعاصمة الليبية طرابلس في 22 إبريل/نيسان الماضي.
(الأناضول، العربي الجديد)