الغاز المسال دون 10 دولارات في أدنى مستوياته منذ عامين

22 مايو 2023
منصة استقبال الغاز المسال في ميناء شينزن (Getty)
+ الخط -

تتداول أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية قرب أدنى مستوياتها في عامين مع تأثير ضعف الطلب الصناعي ووفرة الإمدادات على الأسعار.

وانخفضت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأوروبية بنسبة 4.2% خلال تعاملات اليوم الإثنين، وهبطت مؤقتًا إلى ما دون 29 يورو، وهو المستوى الأدنى منذ منتصف شهر يونيو 2021، ثم قلصت العقود الآجلة الهولندية خسائرها إلى 2.6% لتتداول عند 29.41 يورو لكل ميجاواط-ساعة، كما انخفضت نظيرتها البريطانية 4%.

وحسب وكالة بلومبيرغ، قال مصرف "غولدمان ساكس" الاستثماري الأميركي إنه إذا انخفضت العقود الآجلة للغاز الطبيعي إلى مستويات العشرين يورو، فقد يرتفع الطلب على الغاز بمقدار يتراوح بين 9 و12 مليون متر مكعب يوميًا مع تحول المصانع بعيدًا عن الفحم.

"غولدمان ساكس": إذا انخفضت العقود الآجلة للغاز إلى مستويات 20 يورو، فقد يرتفع الطلب على الغاز بمقدار يتراوح بين 9 و12 مليون متر مكعب يوميًا

وفي الأسواق العالمية تراجع سعر الغاز الطبيعي المسال الذي تم تسليمه إلى شمال آسيا إلى 9.80 دولارت لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (mmBtu) في الأسبوع المنتهي في 19 مايو/أيار الماضي، وهذا أول انخفاض لسعر الغاز دون مستوى 10 دولارات في عامين.

وحسب رويترز، فقد انخفض السعر بنسبة 74 في المائة منذ ذروة الشتاء الماضي التي رفعت سعره إلى 38 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي. وبالتالي تراجعت الأسعار بنسبة 86 في المائة عن أعلى مستوى قياسي بلغ 70.50 دولارًا، والذي سجله في أغسطس/آب من العام الماضي الذي امتصت فيه أوروبا جميع الشحنات المتاحة بسبب المخاوف من أزمة إمدادات بسبب العقوبات على الطاقة الروسية.

وأدى الانخفاض في أسعار الغاز الطبيعي المسال الفورية إلى استقرار الطلب لدى المستوردين الآسيويين الرئيسيين، وفقًا للبيانات التي جمعها محللو السلع بشركة كيبلر الأميركية.

ومن المتوقع أن تستورد آسيا 20.81 مليون طن من الغاز المسال، وهي تقريباً نفس الكمية التي تم استيرادها في إبريل/نيسان الماضي وبانخفاض طفيف عن 22.16 مليون طن في مارس/آذار الماضي.

ويمكن ملاحظة الضعف الموسمي في انخفاض واردات اليابان في مايو/أيار إلى 4.24 ملايين طن من 5.0 ملايين في أبريل/نيسان و5.55 ملايين في مارس/آذار.

استعادت اليابان لقب أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم من الصين العام الماضي، وعاد المشترون الصينيون إلى السوق هذا العام

واستعادت اليابان لقب أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم من الصين العام الماضي، حيث اختارت المرافق الصينية إلى حد كبير الخروج من السوق الفورية عندما ارتفعت الأسعار في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وعاد المشترون الصينيون إلى السوق هذا العام، لكن مشترياتهم كانت متواضعة حتى الآن في عام 2023، حيث من المقرر وصول ما يقدر بنحو 5.23 ملايين طن في مايو/أيار، ولم يطرأ تغير يذكر على 5.33 ملايين طن في إبريل/نيسان و5.46 ملايين في مارس/آذار.

ومن المعتقد أن المرافق الصينية تتطلب سعرًا فوريًا أقل من 10 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية من أجل أن يكون الغاز الطبيعي المسال منافسًا في السوق المحلية، لذلك قد يؤدي الانخفاض إلى ما دون هذا المستوى الأسبوع الماضي إلى تحفيز بعض الاهتمام بالشراء الجديد في الأسابيع المقبلة.

كما عاد مشترو الغاز الطبيعي المسال الذين يتأثرون بالسعر في جنوب آسيا إلى السوق الفورية في الأشهر الأخيرة، حيث من المتوقع أن تهبط مشتريات الهند من الغاز المسال، رابع أكبر مستورد في آسيا.

وهذا يمثل انخفاضًا طفيفًا من 1.98 مليون في أبريل، ولكنه مرتفع من 1.84 مليون في مارس وأيضًا أعلى بكثير من 1.46 مليون في يناير و1.32 مليون في ديسمبر، عندما كانت الأسعار الفورية لا تزال مرتفعة.

ومع ذلك، من المحتمل أن يؤدي الانخفاض في الأسعار الفورية إلى زيادة الطلب فقط من يونيو فصاعداً، وهناك بعض الإشارات المبكرة على أن هذا يحدث بالفعل.

المساهمون