قال وزير الكهرباء العراقي بالوكالة عادل كريم، الأحد، إن بلاده أكملت الإجراءات الفنية للربط الكهربائي مع تركيا، تمهيدا لتزويد البلاد بالطاقة للحد من نقص الكهرباء المزمن.
وذكر كريم، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية "واع"، أن "خدمة الكهرباء ستكون أفضل في الصيف المقبل من سابقه، في حال توفر الغاز والوقود للوزارة". وأضاف أن "الوزارة لديها خطة، ونأمل من اللجنة المالية تخصيص الأموال لاستكمال المشاريع والنواقص وإنشاء الخطوط والمحطات وشراء المحولات قريباً"، مشيراً إلى أن "الوزارة استكملت جميع أعمال الصيانة".
ووفق وزارة الكهرباء العراقية، فإن تركيا ستزود البلاد بكمية 500 ميغاواط من الكهرباء.
وكان العراق بدأ عام 2020 بتنفيذ خطة الربط الكهربائي مع تركيا عبر إقليم كردستان، شمالي البلاد.
وبشأن الربط الكهربائي مع دول الجوار، أكد كريم أن "الوزارة استكملت الربط الكهربائي مع تركيا، ويجرى العمل للربط الكهربائي مع الأردن". وزاد أن "المفاوضات مستمرة بشأن الربط الكهربائي مع دول الخليج العربي، من أجل الوصول إلى اتفاقات ضامنة للطرفين.. المفاوضات مستمرة بشأن كلفة الإنشاء والتعرفة، ونأمل خلال الأيام المقبلة الوصول إلى حلٍّ مُرْضٍ للطرفين".
وأكد مسؤول في وزارة الكهرباء العراقية، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، أن بلاده بدأت بخطوات عملية في ما يتعلق بالبحث عن بدائل طاقة في دول الخليج وتركيا، سواء بالربط الكهربائي أو بالغاز المستورد.
وقال المسؤول نفسه، طالبا عدم ذكر اسمه، إن دخول العراق في الربط الخليجي يمكن أن يخفف الضغط على الوزارة، التي تعاني كثيرا لعدم قدرتها على حسم ملف التيار الكهربائي.
ومنذ سنوات، يعتمد العراق على إيران في إمدادات الكهرباء باستيراد 1200 ميغاواط، وكذلك وقود الغاز لتغذية التوليد المحلي.
وينتج العراق بين 19 و21 ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألفا، ما يؤدي إلى انقطاع متكرر للتيار وسط احتجاج من السكان.
وكشفت وزارة الكهرباء العراقية، في مارس/ آذار الماضي، عن توجهها نحو إجراء مباحثات جديدة مع الجانب الإيراني لزيادة دفعات الغاز، الذي يستخدم في تشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية، في خطوة مبكرة تهدف لتلافي أزمة توفير الكهرباء استعدادا لموسم الصيف المقبل.
ووعدت وزارة الكهرباء، في وقت سابق، بتحسين الطاقة وزيادة ساعات التجهيز خلال موسم الصيف المقبل، لإدخال طاقات توليدية من 3.5 آلاف إلى 4.5 آلاف ميغاواط جديدة إلى المنظومة الوطنية، وخطوط نقل استراتيجية ناقلة بين المحافظات كانت في السابق معطلة، ولم تشهد طيلة المدة الماضية توفير تخصيص مالي لتأهيلها.
وواجه العراق، خلال الصيف الماضي، أزمات كبيرة بتوفير الطاقة الكهربائية، بسبب عدم التزام الجانب الإيراني بتصدير كميات الغاز المتعاقد عليها مع العراق لتشغيل محطاته الكهربائية، إذ تم قطعه (الغاز) وتقليل الكميات المصدرة للعراق عدة مرات، ما أحرج الحكومة العراقية بتوفير الطاقة، وتسبب بموجة تظاهرات وغضب شعبي في عدد من المحافظات.
(الأناضول، العربي الجديد)