العراق يكتشف كميات ضخمة من الغاز الطبيعي في الأنبار

19 ابريل 2021
توجه لربط الأنبار بشبكة خطوط الأنابيب النفطية في العراق (Getty)
+ الخط -

قال مسؤول في محافظة الأنبار، غربي العراق، اليوم الاثنين، إن فرقا تابعة لوزارة النفط اكتشفت مخزونات ضخمة من الغاز الطبيعي في خمس رقع استكشافية، يقدر إجماليها بنحو 25 تريليون مقمق (مقمق يساوي مليون قدم مكعبة) من الغاز الطبيعي.

ومنذ منتصف العام الماضي، تقوم فرق ميدانية تابعة لوزارة النفط بعمليات استكشاف وتنقيب واسعة في مناطق غربي الأنبار الحدودية مع السعودية والأردن وسورية، وتشمل خمس مناطق تم تحديدها مسبقا بأنها مكامن للغاز والنفط.

واليوم الاثنين، أعلن مستشار شؤون الطاقة في محافظة الأنبار، عزيز خلف الطرموز، عن توصل الفرق التابعة لوزارة النفط إلى اكتشاف كميات ضخمة جديدة من الغاز الطبيعي في خمس رقع تم استكشافها مؤخرا غربي المحافظة.

ونقلت صحيفة "الصباح" العراقية، المملوكة للحكومة، عن الطرموز قوله إن تلك الكميات تقدر بنحو 25 ترليون مقمق"، وعدّ الطرموز، الاكتشاف بأنه سيعزز مكانة البلاد عالميا في مجال الطاقة .

وأضاف أن "الكميات الموجودة في عموم المحافظة، وخاصة في الرقع الخمس التي تم استكشافها، تعتبر كميات ضخمة، وحقل عكاز وحده يحتوي على خمس تريليونات مقمق من الغاز، بينما تضم الرقع الأخرى نفس الكمية".

وأشار إلى أن "وزارة النفط سبق أن أرسلت فرقها الاستطلاعية لتجهيز المواقع ونصب غرف وإنشاء مقرات للعاملين في تلك الرقع، كاشفا عن خطة جديدة لوزارة النفط تعمل بموجبها على ربط الأنبار بشبكة خطوط الأنابيب النفطية بعموم العراق، حيث أقرت وزارة النفط مشروع مد خط أنبوب لنقل الغاز السائل من عقدة أنابيب أبو غريب باتجاه الرمادي بطول 120كم".

وبين الطرموز أنه "لفتح أكبر مجال لتصدير النفط الخام خارج العراق، ومن أجل تعدد المنافذ التصديرية، أقرت وزارة النفط إنشاء أنبوب استراتيجي بسعة مليون برميل يومياً، يمتد من البصرة إلى الرمادي ثم العقبة.

وعبر عن أمله أن "يتم عرض المشروع على المناقصة من أجل تنفيذه من قبل شركات عالمية رصينة، لتصدير أكبر كميات من النفط الخام إلى العقبة في المرحلة الأولى، وفي المرحلة الثانية سيكون هناك ضخ إلى مصر".

وأشار إلى أنه "حصلت الموافقة كذلك من قبل وزارة النفط على إعادة تأهيل خط الأنبوب الاستراتيجي القديم مع محطات ضخه، والذي يصل إلى حديثة، وتكملة إيصاله إلى ميناء العقبة".

يأتي ذلك بعد نحو شهرين من إعلان وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار، عن بدء مباحثات مع شركات نفطية غربية، لبحث الاستثمار في حقل عكاز الغازي، غربي الأنبار، في مؤشر على فشل مساع سابقة لاستئناف شركة كوكاز الغازية عقد تطوير الحقل بعد انسحابها عام 2014، إثر اجتياح تنظيم "داعش" مدنا عراقية شمالي البلاد وغربيها، ومنها محافظة الأنبار حيث يقع الحقل الأضخم في العراق.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وتعليقا على الإعلان، قال الباحث الأول في وحدة الاستشارات في مركز دراسات الصحراء بمحافظة الأنبار، عمر الراوي، إن الإدارة المحلية للأنبار تعمل في الوقت الحالي على الدفع باتجاه دخول شركات غربية للاستثمار في الحقول المكتشفة، لأنها تعول على خلق فرص العمل وإنعاش السوق المحلية.

وأضاف الراوي أن الشركات ستقوم ببناء شبكة طرق وجسور وبنى تحتية في المناطق المحيطة بتلك المناطق، معتبرا، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الأنبار تعول على الاستثمار والمساعدات في مسألة إعادة الإعمار أكثر من تعويلها على الحكومة ببغداد، كون الأزمة المالية قطعت آخر آمال إيفاء الحكومة المركزية بوعود إعادة الإعمار في المدن المدمرة جراء الحرب.
وأكد أن قطاع الغاز في الأنبار يبدو الأكثر واقعية، كما إمكانية تحقيق فوائد منه بالعامين المقبلين على أقل تقدير.

 
المساهمون