شهدت مدن إقليم كردستان العراق توافدا لأعداد كبيرة من السياح الذين جاءوا من محافظات عراقية مختلفة لقضاء عطلة عيد الأضحى في الإقليم الذي يتميز باعتدال أجوائه مقارنة بالمحافظات الأخرى، فضلا عن وجود مدن سياحية تستقطب الزائرين خلال الأعياد ومواسم السفر.
وتعول سلطات الإقليم على قطاع السياحة في التخفيف من أزمتها المالية، إذ تقدر عائدات قطاع السياحة الإجمالية بأكثر من 500 مليون دولار سنويا، فضلا عن تشغيل عشرات آلاف المواطنين بوظائف ومهن مختلفة.
ويبلغ معدل السياح الذين يدخلون مدن الإقليم من باقي مناطق العراق أكثر من مليوني شخص سنويا لكنه تراجع كثيرا مع جائحة كورونا بنسب تصل إلى 80 بالمائة.
وأكد المتحدث باسم هيئة السياحة في أربيل عاصمة إقليم كردستان، نريمان فاضل، أن محافظات ومدن الإقليم أكملت استعداداتها لاستقبال السياح القادمين لقضاء عطلة الأضحى المبارك فيها، موضحا في تصريح صحافي أن هذه الاستعدادات تمت من خلال التنسيق المشترك مع بقية المؤسسات ذات العلاقة بهدف تقديم أفضل الخدمات للسائحين.
وأشار إلى أن الخطط التي وضعت في إقليم كردستان تضمنت تقديم كل التسهيلات للأسر المتوجهة نحو الإقليم، خصوصا عند المداخل ونقاط التفتيش، لافتا إلى وجود لجان متخصصة تقوم بتقديم التسهيلات لـ "الكروبات السياحية"، وخصوصا تلك التي تصل إلى كردستان عن طريق باصات النقل.
توافد عشرات آلاف من السيّاح الى #اربيل لقضاء عطلة العيد و حكومة إقليم كوردستان تسهل دخول سياح إلى اقليم من بقية المحافظات العراقية
تم النشر بواسطة أربيل مدينتي Erbil is my city في الأحد، ١٨ يوليو ٢٠٢١
وشهدت فنادق أربيل ودهوك تقديم عروض إقامة تنافسية فيما بينها لأول مرة منذ نحو عامين، في إشارة الى بدء تحرك القطاع السياحي بعد جائحة كورونا، ووصلت أسعار الإقامة في الفنادق الدرجة الثالثة إلى 30 دولارا للشخص الواحد، بينما ترتفع في المنتجعات السياحية والشاليهات لأكثر من 300 دولار، في وقت تزدحم المطاعم والمقاهي بالإقليم بالسائحين وأغلبهم من سكان مدن جنوب ووسط العراق الراغبين بقضاء إجازة العيد بعيدا عن انقطاع الكهرباء وسوء الخدمات الأخرى إذ يتمتع الإقليم بوضع خدمي أفضل بكثير مقارنة بباقي مدن العراق
وتفرض سلطات الإقليم حصول السياح على تطعيم لقاح كورونا للدخول إلى مدن الإقليم بالنسبة للقادمين من باقي مدن العراق.
وقال سيروان أحمد، وهو صاحب فندق في أربيل، إن العيد الحالي شهد استقطابا واضحا للسياح بعد التسهيلات التي منحت لهم، وتخفيف قيود كورونا التي كانت حائلا دون دخول الوفود السياحية إلى الإقليم خلال الأعياد السابقة، موضحا في حديث لـ "العربي الجديد" أن فندقه شهد حجوزات مسبقة من قبل شركات سياحة واشخاص منفردين قبل أيام من حلول العيد.
واوضح أن سلطات إقليم كردستان سمحت بدخول السياح مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، سواء كان من قبل الوافدين، أو في المرافق السياحية التي يتوجهون إليها، مبينا أن وصول أعداد كبيرة من السياح خلال العيد الحالي يمثل بارقة أمل لتعويض الخسائر التي سبق أن لحقت بقطاع السياحة بمختلف مفاصله في كردستان منذ دخول جائحة كورونا إلى البلاد العام الماضي.
سياحة سوران : مع الالتزام بارشادات الوقاية .. مواقعنا السياحية مفتوحة بوجه مرتاديها أفاد مدير السياحة في قضاء سوران ،...
تم النشر بواسطة من دهوك في الخميس، ١٣ مايو ٢٠٢١
وتراجع القطاع السياحي في إقليم كردستان بشكل كبير منذ صيف 2020 بسبب القيود التي فرضت مع انتشار فيروس كورونا في العراق، وقبل نهاية العام الماضي سمحت سلطات الأقاليم باستئناف استقبال الوفود السياحية من بقية المحافظات العراقية مع فرض إجراءات متعلقة بالوقاية من كورونا على السائحين الوافدين.
وقال الخبير الاقتصادي أحمد آوات علي لـ"العربي الجديد"، إن انتعاش الموسم الحالي يبشر بتحرك سوق العمل قليلا خصوصًا سائقي التاكسي وبائعي المواد الغذائية والمطاعم وعمال الفنادق والبائعة الجائلين وأصحاب الحرف المختلفة".
وأضاف علي أن دخول السياح مهم بالنسبة لسلطات الإقليم التي تتقاضى رسوما عن دخول منتجعات وملاه ومدن ترفيهية مختلفة وكذلك للقطاع الخاص".
معتبرا أن قطاع السياح يمكن أن يحل ثانيا في الإقليم بعد النفط من حيث الموارد في حال تم استغلاله بشكل جيد".