العالم يندب اقتصاده في ذكرى حرب أوكرانيا

24 فبراير 2023
+ الخط -

صحيح أنها حرب روسية أوكرانية مباشرة مرّ عليها عام كامل الآن، وظاهرها أن اقتصادَي البلدين يدفعان ثمناً غالياً لها، لكن تداعياتها تمتد ولا شك إلى اقتصادات جميع الدول المشاركة فيها دعماً وتشجيعاً وتغذية لآلة حرب تفتك بالبشر والحجر، وفي مقدمة تلك الدول أوروبا التي اكتوت بنيران التضخم وتوفق واردات الطاقة الروسية.

ولا تقتصر تداعيات حرب أوكرانيا على تلك الدول وفي مقدمتها روسيا وأوكرانيا، بل امتدت للدول العربية المستهلكة للأغذية والطاقة، حيث تسببت الحرب المستعرة في حدوث قفزات في أسعار الحبوب والمشتقات البترولية والسلع الأولية والمواد الخام، وهو ما شكل ضغطا اضافيا على عملات وإيرادات تلك الدول دفع بعضها نحو تعويم عملاتها المحلية.

غيّرت هذه الحرب، أو تكاد، وجه الاقتصاد العالمي، من إنفاق حربي بمئات المليارات من الدولارات، ومثلها دمار وخسائر اقتصادية أنتجتها معارك مشتعلة بلا هوادة، وعمّقت أزمة التضخم والأمن الغذائي المضطرب أصلاً، وفاقمت أزمة الطاقة وفواتيرها، وزجّت المجتمع الإنساني بأسره في دائرة من الاضطراب والقلق.

فماذا في قراءة هذه الحرب وتداعياتها الاقتصادية على مختلف الصعد؟

هذا الملف يسعى لتقديم حصاد يسعى للإجابة عن هذا التساؤل.

المساهمون