العالم أمام أزمة ديون ترى واشنطن أن الصين قادرة على كبحها

20 سبتمبر 2022
مشقات كبيرة تنتظر الدول الغارقة في الديون خاصة البلدان المتوسطة والمحدودة الدخل (Getty)
+ الخط -

قال مستشار وزارة الخزانة الأميركية برنت نيمان، اليوم الثلاثاء، إن "النطاق الهائل" من الإقراض الصيني للدول النامية يجعل من الضروري أن تبذل بكين مزيداً من الجهد للمشاركة في إعادة الهيكلة تجنباً لأزمة ديون دولية جديدة.

وفي خطاب أمام "معهد بيترسون للاقتصاد الدولي"، قال نيمان إن تقديرات إجمالي القروض الرسمية الصينية المتميزة، رغم عدم اليقين بسبب نقص الشفافية، قد تصل إلى 1 تريليون دولار.

وأوضح أن "الصين أصبحت أكبر دائن رسمي في العالم سنة 2017، متجاوزة مطالبات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وجميع الدائنين الرسميين في نادي باريس".

وقال إن الاقتراض المرتفع وتدفق الأموال من الدول النامية والدولار الأميركي القوي وسط ارتفاع أسعار الفائدة، قد فاقما آلام الدول المدينة.

وحذر من أن "الفشل في التصرف بشأن هذه الديون قد يعني سنوات من الصعوبات المستمرة مع خدمة الديون وخفض الاستثمار وتراجع النمو في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط".

وفي رسالة مألوفة كررها المسؤولون الحكوميون وأيضاً صندوق النقد والبنك الدوليان، دعا نيمان الصين إلى إنهاء "التأخير الهائل" في المشاركة في الجهود الدولية لتوفير الإغاثة.

وقال إن البلدان المتوسطة الدخل لم تكن أفضل في برامج الديون مع الدائنين الصينيين، كما أن دولاً تعاني من الأزمات مثل سريلانكا ليست مؤهلة للحصول على "الإطار المشترك" الذي اعتمدته مجموعة العشرين.

ودعا بكين إلى اتخاذ خطوات لتسريع المعالجات، بما في ذلك إعداد كيان واحد للتعامل مع القروض السيئة، وتوفير المزيد من الشفافية بشأن الشروط ومبالغ الإقراض.

وفي أعقاب جائحة كورونا، تواجه العديد من الدول ضائقة ديون، وقد تأخرت الصين أو فشلت في المشاركة بالجهود الدولية، كما قال نيمان.

وقد وافقت مجموعة العشرين على "إطار مشترك" لإعادة هيكلة الديون لأفقر البلدان، ولكن حتى الآن 3 دول فقط تأهلت، وحصلت واحدة منها هي زامبيا على تأكيدات من الصين لإعادة هيكلة الديون، بما يسمح لها بتأمين حزمة مساعدة من صندوق النقد.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون