أدت الضربات الأميركية البريطانية على اليمن إلى إثارة قلق أسواق المال، حيث ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2%، وارتفع الذهب مع زيادة جاذبيته كملاذ آمن بسبب توترات الشرق الأوسط.
فقد صعدت العقود الآجلة لبرميل خام برنت 2.3% إلى 79.22 دولارا، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.80 دولار، أو 2.5%، إلى 73.82 دولارا بحلول الساعة 01:54 بتوقيت غرينتش، اليوم الجمعة، وفقا لبيانات "رويترز".
ولاحقا، عند الساعة 9:31 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 2.5% إلى 79.36 دولارا، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.8% إلى 74.01 دولارا.
كما ارتفع سعر الذهب مع تزايد المخاوف من تفاقم الصراع في الشرق الأوسط بسبب الضربات الجوية على اليمن، ما أدى إلى ارتفاع جاذبية المعدن الأصفر النفيس باعتباره ملاذا آمنا.
وبحلول الساعة 07:01 بتوقيت غرينتش، اليوم الجمعة، ارتفع سعر أونصة المعاملات الفورية 0.3% إلى 2034.84 دولارا. ومع ذلك، فقد انخفض 0.5% حتى الآن هذا الأسبوع. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1% إلى 2039.1 دولارا.
تعقيبا على التطورات، قال كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في "أواند" كيلفن وونغ إن الاهتمام سيتركز على التوتر الجيوسياسي المتزايد الذي يرى أنه كلما تصاعد درجة "يدعم أسعار الذهب فوق المتوسط المتحرك لمدة 50 يوما البالغ 2015 دولارا".
وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 22.86 دولارا، وربح البلاتين 0.3% وارتفع إلى 917.82 دولارا، وصعد البلاديوم 0.3% إلى 990.98 دولارا.
الدولار مستقر والأسواق تقيم بيانات التضخم الأميركية
وفي سوق العملات، استقر الدولار مقابل عملات رئيسية، الجمعة، فيما يقيم المستثمرون البيانات غير الواضحة لتضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في ضوء الرهانات على أن "مجلس الاحتياطي الاتحادي" (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة بحلول مارس/آذار.
وارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول مع استمرار ارتفاع الإيجارات التي زادت 0.3% خلال الشهر بزيادة سنوية 3.4%، مقابل توقعات اقتصاديين في استطلاع أجرته "رويترز" بزيادة 0.2% شهريا و3.2% سنويا.
ووفقا لأداة "فيدووتش" التابعة لـ"سي.إم.إي"، يتوقع المتعاملون بنسبة 73.2% أن يأتي أول خفض للفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس في مارس/آذار، مع عدة تخفيضات أخرى في المستقبل.
واستقر مؤشر الدولار عند 102.25، بانخفاض عن أعلى مستوى سجله أمس الخميس، عند 102.76، لكنه أعلى كثيرا من أدنى مستوى له في خمسة أشهر عند 100.61 الذي بلغه في ديسمبر/كانون الأول عندما بدأ المتعاملون يتحسبون لاحتمالات خفض الفائدة الأميركية عدة مرات خلال العام الحالي.
واستقر اليورو قريبا من 1.0977 دولار بعد مكاسبه أمام العملة الأميركية في اليوم السابق، في حين جرى تداول الجنيه الإسترليني عند 1.2776 دولار، مرتفعا 0.1% خلال اليوم. وفي الوقت نفسه، جرى تداول الين قرب 145.11 للدولار، مبتعدا عن أدنى مستوى في شهر عند 146.41 الذي بلغه أمس الخميس.
وبالنسبة للعملات المشفرة، استقرت "بيتكوين" في أحدث تعاملات دون تغيير عند 46118 دولارا، عقب ارتفاعها إلى أعلى مستوى في عامين خلال ساعات الليل وذلك بعدما أعطت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية الضوء الأخضر، يوم الأربعاء، للصناديق المتداولة في البورصة التي تستثمر مباشرة بعملة "بيتكوين".
صعود الأسهم الأوروبية بزخم من احتمال خفض الفائدة
إلى ذلك، ارتفعت الأسهم الأوروبية عند الفتح اليوم، مع تجاهل المستثمرين لتصعيد الصراع في الشرق الأوسط وتفاؤلهم باحتمالات خفض أسعار الفائدة من المركزي الأوروبي، كما ارتفع سهم "إيرباص" بدفعة من طلبيات سنوية قياسية على الطائرات.
وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9% بحلول الساعة 80:16 بتوقيت غرينتش، وهو في طريقه لتسجيل زيادة أسبوعية طفيفة.
وقالت رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، أمس الخميس، إن "المرحلة الأصعب والأسوأ" من التضخم انتهت على الأرجح وإن أسعار الفائدة سيتم خفضها إذا تراجع التضخم لمعدل 2%.
وارتفع قطاع النفط والغاز 1% بعد صعود فاق 2% في أسعار الخام عقب ضربات نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن، وهو ما فاقم مخاوف تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.
أعلى مستوى لمؤشر "نيكاي" الياباني في 34 عاماً
وفي طوكيو، ارتفع المؤشر نيكاي اليوم إلى أعلى مستوياته في 34 عاما، ليسجل أفضل أسبوع له منذ مارس/آذار 2022، مدعوما بتراجع الرهانات على توقف بنك اليابان عن سياسة التيسير النقدي قريبا والزخم الهائل مع عودة المستثمرين الأجانب.
وصعد "نيكاي" 1.06% إلى 35422.95 نقطة عند الإغلاق، الجمعة، بعد ارتفاعه بما يصل إلى 2.25% إلى 35839.65 نقطة للمرة الأولى منذ فبراير/شباط 1990. وارتفع المؤشر 7% تقريبا وسجل أعلى مستوياته منذ عدة عقود في كل يوم تداول هذا الأسبوع.