الصين والسعودية تتعهدان بتمويل باكستان بـ13 مليار دولار

06 نوفمبر 2022
باكستان تعاني من ضائقة مالية تفاقمت حدتها في أعقاب الفيضانات (الأناضول)
+ الخط -

قال وزير المالية الباكستاني إسحاق دار إن الصين والسعودية تعهدتا بتقديم تمويلات بقيمة 13 مليار دولار لباكستان، في الوقت الذي تعاني فيه الدولة من ضائقة مالية تفاقمت حدتها في أعقاب الفيضانات الكارثية التي ضربت الدولة مؤخراً.

وتُعدّ البلاد من بين مجموعة من دول الأسواق الناشئة التي تكافح لخدمة الديون الثقيلة مع ضعف عملتها مقابل الدولار الأميركي وارتفاع تكاليف الاقتراض. وتفاقمت أزمة باكستان بسبب تغير المناخ الذي أدى إلى تفاقم الفيضانات التي دفعت مؤسسة "موديز" إلى خفض تصنيف الاقتصاد بشكل أكبر.

ونقلت صحيفة "داون" عن وزير المالية قوله للصحافيين، يوم الجمعة، إن السعودية "أعطت رداً إيجابياً" على طلب باكستان تمويلاً إضافياً بقيمة 3 مليارات دولار ومضاعفة التسهيلات النفطية على أساس الدفع المؤجل إلى 1.2 مليار دولار.

وأضاف أن الصين وعدت بتسهيلات تقدر بنحو 8.75 مليارات دولار، موضحاً أن بكين تعهدت بتجديد 4 مليارات دولار في شكل قروض سيادية، وإعادة تمويل 3.3 مليارات دولار قروض للبنوك التجارية وزيادة مقايضة العملات بنحو 1.45 مليار دولار.

وتابع أنه سيجرى تجديد هذه القروض عندما تصل إلى تاريخ الاستحقاق، مشيراً إلى أن قروضاً تجارية بقيمة 200 مليون دولار قد تدفقت بالفعل في غضون أيام قليلة.

كان وزير المالية الباكستاني قد قال في مقابلة مع وكالة رويترز منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إنّ بلاده تسعى لإعادة جدولة نحو 27 مليار دولار من ديونها خارج نادي باريس، والمستحقة إلى حد كبير للصين، متعهداً بتطبيق إصلاحات اقتصادية للحد من الأزمة المالية للبلاد، رغم تقديرات جديدة تفيد بأنّ بلاده ستحتاج على وجه السرعة إلى أكثر من 16 مليار دولار للتعافي بعد الفيضانات المدمّرة.

واستبعد احتمال التخلف عن سداد ديون باكستان أو تمديد موعد استحقاق السندات المستحقة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، أو إعادة التفاوض بشأن البرنامج الاقتصادي الحالي مع صندوق النقد الدولي. وخفض البنك الدولي الشهر الماضي، توقعات النمو في باكستان مرة جديدة، متوقعاً أن يحقق اقتصادها نموا نسبته 2% في العام المالي الذي ينتهي في يونيو/ حزيران المقبل، نظراً إلى الفيضانات والتضخم والمشكلات المالية التي تواجهها.

المساهمون