الصين تندد بتمديد أميركا الرسوم الجمركية على منتجات الطاقة الشمسية

نددت الصين، اليوم السبت، بتمديد الولايات المتحدة الرسوم الجمركية المفروضة على منتجات الطاقة الشمسية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تشوه التجارة الدولية وتعرقل تطوير طاقة نظيفة منخفضة الانبعاثات.

وقرر الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، تمديد الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن خلال حكم الرئيس السابق دونالد ترامب على واردات معدات الطاقة الشمسية مدة أربعة أعوام، لكنه خفف الشروط لاستثناء الألواح ثنائية الوجه التي تولد الطاقة على كلا الجانبين، وهي المهيمنة بين المشاريع الأميركية الكبيرة.

رسوم انتقامية

كان ترامب قد فرض في 2018 رسوماً جمركية بنسبة 30% على واردات الطاقة الشمسية، ليتم بعدها خفض هذه النسبة إلى 15%، في إطار محاولات بين بكين وواشنطن لتهدئة حرب الرسوم الجمركية الانتقامية المتبادلة بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان، اليوم، وفق وكالة رويترز، إن حكومة الولايات المتحدة تصر على تمديد الرسوم الجمركية رغم المعارضة القوية من الأطراف المعنية في الداخل والخارج.

وأضافت : "هذه الإجراءات لا تساعد في التنمية القوية للصناعة المحلية في الولايات المتحدة، كما تشوه النظام الطبيعي للتجارة الدولية بالخلايا الكهروضوئية باعتبارها منتجاً جديداً للطاقة".

وعبرت الصين عن أملها أن تتخذ الولايات المتحدة "إجراءات ملموسة" لتسهيل التجارة الحرة في منتجات الطاقة الجديدة، و"المساهمة في التنمية العالمية لاقتصاد أقل انبعاثا للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري".

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

مسؤولة أميركية: العلاقات التجارية مع الصين تمر بمرحلة "صعبة"

وارتفعت قدرة إنتاج الطاقة الشمسية في الصين على نحو قياسي بلغ 54.9 غيغاواطاً العام الماضي، إلى 306.6 غيغاواطات. وتهدف الصين أن يصل إجمالي قدرة طاقة الرياح والطاقة الشمسية إلى 1200 غيغاواط بنهاية العقد من 635 غيغاواطاً في نهاية العام الماضي.

كانت الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي قد قالت، في تصريحات صحافية مطلع فبراير/ شباط الجاري، إنّ العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين تمر بمرحلة "صعبة"، مضيفة أنّ الرئيس جو بايدن ملتزم بحماية الاقتصاد الأميركي من التأثيرات السلبية لسياسات الصين.

اتفاق تهدئة
وقد وقع البلدان ما تُسمى بـ"المرحلة الأولى" من اتفاقية تجارية في يناير/كانون الثاني 2020 لوقف حرب الرسوم الجمركية المتبادلة، إذ تعهدت بكين بزيادة مشترياتها من المنتجات والخدمات الأميركية بما لا يقل عن 200 مليار دولار خلال عامي 2020 و2021، مقابل تجميد أميركا زيادات فرضتها على الرسوم الجمركية.
لكن واشنطن تقول إن بكين لم تنفذ ما جاء في المرحلة الأولى من الاتفاقية، وهو ما أرجعته الصين إلى تداعيات جائحة فيروس كورونا الذي ظهر مطلع 2020.