الصين أنتجت أكثر من نصف الطاقة المولَّدة بالفحم في العالم خلال 2020

29 مارس 2021
تمتلك الصين احتياطياً من الفحم يقدر بنحو 96 مليار طن (فرانس برس)
+ الخط -

أوضحت دراسة عالمية، اليوم الإثنين، أن الصين أنتجت 53 بالمائة من إجمالي الطاقة المولدة بالفحم في العالم عام 2020 بزيادة تسع نقاط مئوية عن إنتاجها قبل خمس سنوات، وذلك على الرغم من تعهداتها بخفض الانبعاثات الكربونية وبناء المئات من محطات الطاقة المتجددة.
وأشار بحث أجرته شركة إمبر، التي تعمل في مجال أبحاث المناخ والطاقة وتتخذ من لندن مقرا لها، إلى أنه على الرغم من أن الصين أضافت رقما قياسيا بلغ 71.7 جيغاواتاً من طاقة الرياح و48.2 جيغاواتاً من الطاقة الشمسية العام الماضي، فقد كانت الدولة الوحيدة في مجموعة العشرين التي شهدت قفزة كبيرة في توليد الطاقة بالفحم.
وأوضح التقرير، وفقا لوكالة "رويترز"،  أن توليد الصين للطاقة من الفحم ارتفع 1.7 بالمائة أو 77 تيراواتاً/ساعة، وهو ما يكفي لرفع حصتها من إجمالي طاقة الفحم العالمية إلى 53 بالمائة ارتفاعا من 44 بالمائة في 2015.
ووعدت بيكن بتقليل اعتمادها على الفحم، وبأن تصبح "محايدة للكربون" بحلول عام 2060.
قال مو وي يانغ كبير المحللين في إمبر، "إن الصين تُشبه السفينة الكبيرة، ولذلك فإن الانعطاف إلى اتجاه آخر يستغرق وقتا".

وبلغت حصة الفحم في إنتاج الطاقة في الصين نحو 68 بالمائة على مدى السنوات العشر الأخيرة و57.7 بالمائة قبل عام، لكن حجم استهلاك الفحم لم ينحسر.
وقال المكتب الوطني للإحصاءات في فبراير/شباط الماضي، إن استهلاك الفحم نما 0.6 بالمائة العام الماضي، مواصلا الارتفاع للعام الرابع على التوالي.
وزاد استهلاك الطاقة 2.2 بالمائة إلى 4.98 مليارات طن من مكافئ الفحم العام الماضي، ونما الطلب على النفط الخام 3.3 بالمائة وعلى الغاز الطبيعي 3.3 بالمائة.
تعهدت الصين بوقف الزيادة في انبعاثات الكربون قبل 2030 وتستهدف مستويات للسيطرة على استهلاك الطاقة، لا سيما حرق الفحم، وتحسين الكفاءة، كما التزمت بهدف الوصول إلى حياد الكربون بحلول العام 2060.
والصين هي المستثمر الرئيسي في العالم في محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، كما تمتلك رابع أكبر احتياطيات الفحم العالمية والتي تقدر بنحو 96 مليار طن. 
(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون