السيسي منتقداً الحديث عن ارتفاع الأسعار في مصر: "ما يصحش كده"

23 يناير 2023
ارتفاع مستمر في الأسعار (Getty)
+ الخط -

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن "ثمة محاولات كثيرة استهدفت هدم جهاز الشرطة في بلاده، وكان أبرزها قبل أكثر من 10 سنوات، بغرض هدم هذا الجناح الأمني الهام، والاستيلاء على مقدرات الدولة"، في إشارة إلى ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

واستدرك السيسي، في حفل بمناسبة عيد الشرطة، الاثنين: "لديّ عتاب على الإعلام في موضوع الأزمة الاقتصادية، لماذا تصرّون على تصوير المصريين بأنهم مرتاعين بسب الطعام والشراب وارتفاع الأسعار. مايصحش كده، نعم الأسعار زادت، لكن هذه ليست نهاية الدنيا. مصر ستظل وتستمر بتضحياتنا جميعاً، والحديث عن رقابة الحكومة للأسواق هو حديث غير موضوعي، لأنه لا يمكن لأجهزة الدولة السيطرة على الأسعار في دولة بحجم مصر، والأعداد الكبيرة للسكان والأسواق بها".

وقال السيسي، مخاطباً المواطنين في بلاده: "أنتم تلومونني على زيادة الأسعار، وأنا ألومكم على الزيادة السكانية. مصر زادت نحو 20 مليون نسمة منذ عام 2011، ما معناه زيادة الطلب على الوظائف وخدمات الإسكان والطرق والصحة والتعليم، وعدم وجود موارد للدولة للوفاء بها جميعاً".

وزعم قائلاً: "اقتصاديات دول كبرى تتأثر بالظروف الحالية، ومنها دولة معرضة لعدم سداد الدين الحكومي، وهذا ليس كلامي، وإنما حديث مؤسسات دولية مثل صندوق النقد. نحن سنمضي صامدين في الطريق، بوصفنا جزءاً من هذا العالم، ولسنا منفصلين عنه".

وأضاف أن "البعض يريد كسر جهاز الشرطة، وكسر مؤسسة الجيش، بهدف السيطرة على الدولة أو إضاعتها"، داعياً العاملين في مجال الدراما إلى "إنتاج مسلسلات جديدة عن تضحيات رجال الشرطة، حتى لو كانت أعمالاً قصيرة بواقع 5 حلقات عن كل شخصية من الشخصيات التي لعبت دوراً هاماً في تضحيات رجال الأمن".

وتابع: "الدولة المصرية طول عمرها ولادة للأبطال والرجال، والذي لا يعرف الكثير من الناس عنهم شيئاً. ولذلك أتصور أننا في حاجة إلى إظهار بطولات هؤلاء بشكل يليق بهم في مسلسلات درامية، وليس بالضرورة أن تكون أعمالاً طويلة في حلقاتها لكل واحد منهم".

واستطرد: "نعتزم تدشين احتفالية في مدن العريش والشيخ زويد ورفح بمحافظة شمال سيناء بمناسبة القضاء على الإرهاب، لا سيما بعد زيارة رئيس الحكومة الأخيرة إلى المحافظة، برفقة عدد من الوزراء. وهي زيارة هامة لمسؤولين في الدولة منذ فترة طويلة، إذ لأول مرة تهبط طائرة لرئيس الوزراء في مطار العريش منذ 8 سنوات تقريباً".

وزاد السيسي: "لا يستطيع أحد أن يستولى على أرض داخل حدود مصر، أو يسيطر عليها. ونعلم جميعاً أن الثمن كان باهظاً من الشهداء والمصابين في صفوف الجيش والشرطة، والذين لا يمكن أن ننساهم. الآن لا يوجد إرهاب على أرض سيناء، ويجب أن نثق في الله أولاً ثم في أنفسنا".

وواصل: "نحن لم نتورط في الاعتداء على أحد، وصبرنا فترات طويلة حتى لا ندخل في صراع خلال عامي 2012 و2013. حاولنا ألا ندخل في مواجهة، ومش إحنا اللي مانجحناش، هم اللي مانجحوش. ودائماً ما أقول لا أحد يستطيع أن ينتصر على دولة بأكلمها".

وأكمل السيسي- في إشارة إلى جماعة الإخوان- بقوله: "كما وقفنا لهم، أقول للشعب المصري اصمد واصبر أمام الظروف الحالية، لأننا لم نصنعها. الأوضاع الاقتصادية الراهنة وارد أن تستمر معنا لفترة، ويجب أن نصبر عليها، ونحن كدولة سنسعى ألا تكون ضاغطة على المواطنين".

وقال السيسي: "بعض الدول المجاورة لنا لم تستطع تجاوز الإرهاب في بلدانها منذ 20 و30 عاماً، ومصر محمية بالله. مع العلم أننا كنا نتألم ونبكي أثناء هجمات الإرهاب علينا في السنوات العشر الماضية".

المساهمون