السياحة في العراق: 9 ملايين زائر في 2023 بفضل تحسّن الوضع الأمني

11 يونيو 2024
مسافرون في مطار بغداد الدولي، 14 مارس 2023 (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- العراق يستقبل 9 ملايين زائر في عام واحد، مسجلاً أعلى نسبة سياحة منذ عقود، بفضل التحسن الأمني وتسهيلات منح التأشيرات للزوار الدينيين.
- غالبية الزوار، بأكثر من 85%، قصدوا الأماكن الدينية كالنجف وكربلاء، مع إيران تتصدر قائمة الجنسيات، وأغلب الزوار مكثوا بين أسبوع وشهر.
- التحسن الأمني وزيادة السياحة الدينية والأثرية تعزز السياحة في العراق، مع تأكيد على أهمية القطاع كمورد اقتصادي، رغم تأثيرات الحروب السابقة.

كشفت وزارة الداخلية العراقية عن دخول ما يقارب 9 ملايين زائر البلاد خلال العام الماضي، وهي أعلى نسبة تشهدها السياحة في العراق منذ عدة عقود، مدفوعة بالتحسن الأمني الكبير الذي تشهده البلاد، وتسهيلات حكومية في منح تأشيرات الدخول للزوار القاصدين الأماكن الدينية بالبلاد.

ومساء أمس الاثنين، قال المتحدث باسم الوزارة مقداد ميري إن "العراق استقبل العام الماضي نحو 9 ملايين زائر عربي وأجنبي بحسب إحصاءات دائرة الإقامة في الوزارة"، مبيناً في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام محلية، أنه "رغم استقبال البلاد أعداداً كبيرة من الزوار، تعمل الوزارة على فرض القانون وإبعاد المخالفين لضمان حفظ النظام والأمن العام".

 
وتعتبر أرقام السياحة في العراق الصادرة عن الوزارة غير مسبوقة من ناحية الأعداد التي دخلت البلاد. وبحسب مسؤول أمني عراقي، فإن غالبية الوافدين للعراق كانوا بقصد السياحة الدينية إلى النجف وكربلاء وبغداد وسامراء، ويُقدرون بأكثر من 85% من مجموع الزوار القادمين خلال العام 2023"، مضيفا أن إيران تتصدر جنسيات الزوار الذين دخلوا العراق خلال العام الماضي، تليها دول آسيوية وعربية مختلفة، ومكث أغلبهم فترات تتراوح بين أسبوع وشهر واحد".

ويُعد التحسن الكبير في ملف الأمن العامل الأبرز في ارتفاع عدد الزوار للعراق، وفقا لعضو الانتداب لهيئة السياحة العراقية في النجف أحمد الساعدي، الذي أكد أن جنسيات غربية مختلفة تصاعدت أعداد السياح منها للعراق، خلال الفترة التي أعقبت زيارة البابا فرنسيس، في مارس/آذار 2021. ويضيف أن نسبة إشغال الفنادق ومهن أخرى مرتبطة بالسياحة بلغت ذروتها في العام الماضي.

وأشار الساعدي إلى أن السياحة الدينية هي الأعلى في إطار السياحة في العراق، يليها السياح للمواقع الأثرية والطبيعية الموجودة جنوب العراق وفي إقليم كردستان شمالي البلاد، واصفا الأرقام بأنها "دافع للحكومة من أجل بذل المزيد في مجال السياحة في العراق كونها موردا مهما في حال جرى استغلاله بشكل مناسب".

السياحة في العراق ضحية الحروب

ودفع قطاع السياحة في العراق في العراق نتيجة الحروب التي شهدتها البلاد منذ عام 1980، وما تلاها من حرب الخليج عام 1991، وصولا إلى الغزو الأميركي للبلاد عام 2003، خسائر كبيرة نتجت عنها معدلات صفرية في أعداد السياح الوافدين للبلاد، رغم وجود مئات المواقع التاريخية والدينية والتراثية المهمة.

المساهمون