السلفادور تستعد لإدخال "بيتكوين" في التعاملات اليومية.. وأميركا قلقة

01 يوليو 2021
صراف آلي خاص لعملة بيتكوين (Getty)
+ الخط -

التقت مساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، فكتوريا نولاند، الأربعاء، رئيس السلفادور، نجيب أبو كيلة، وأوصته بـ"تنظيم" استخدام عملة بيتكوين الرقمية التي ستصبح قانونية في الدولة الواقعة في أميركا الوسطى في أيلول/ سبتمبر.

وقالت بعد اللقاء: "اقترحتُ على الرئيس أن يتأكد، مهما كان خيار السلفادور (بشأن البيتكوين)، أن يكون (استخدامه) منظّماً بشكل جيّد وشفّافاً ومسؤولاً، وأن يحمي نفسه من المتدخّلين ذوي النيات السيئة".

خلال اللقاء، ذكّرت نولاند الرئيس السلفادوري بالهجوم الإلكتروني الذي تعرّضت له في الولايات المتحدة الشركة المشغلة الرئيسية لشبكة أنابيب نفط "كولونيال بايبلاين" التي أُرغمت على وقف أنشطتها مؤقتاً، قبل الموافقة على دفع فدية بالبيتكوين تعادل قيمتها 4,4 ملايين دولار.

يستخدم السلفادور الدولار الأميركي عملةً رسمية، لكنه صدّق في التاسع من حزيران/يونيو على اعتبار البيتكوين عملة قانونية. وينوي استخدام هذه العملة الإلكترونية في التعاملات كافة اعتباراً من أيلول/ سبتمبر، ما سيجعله أول دولة تقدم على هذه الخطوة.

وناقشت الحكومة السلفادورية أخيراً هذا القرار مع صندوق النقد الدولي في أثناء اجتماع "مثمر"، بحسب قول وزير المال السلفادوري أليخاندرو زيلايا.

من جهته، رفض البنك الدولي طلب مساعدة تقدم به السلفادور، في محاولة لإقرار البيتكوين عملة رسمية.

ويتصور الرئيس الأربعيني أن العملة الافتراضية ستتيح تسهيل تحويلات أموال السلفادوريين، حيث سيتيح ذلك تفادي العمولات التي تصيب تحويلات المغتربين، والتي تمثل حوالى 25% من الناتج الداخلي الخام.

ويعيش حوالى ربع مواطني السلفادور في الولايات المتحدة، وفي العام الماضي، على الرغم من جائحة فيروس كورونا الجديد، أرسلوا إلى الوطن أكثر من 6 مليارات دولار في شكل تحويلات.

ولم يكتفِ الرئيس السلفادوري بإضفاء الطابع القانوني على العملة الافتراضية، بل عبّر عن النية لتعدين البيتكوين أيضاً، ما يعني صك العملة الافتراضية، وذلك يقتضي الكثير من الحسابات ويستدعي استهلاك الطاقة، علماً أن الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، أكد في مايو/ أيار الماضي، أن تعدين العملة الافتراضية ملوث جداً، بل إن بلداً مثل الصين لا يتردد في استعمال الفحم من أجل ذلك.

(العربي الجديد، فرانس برس)

المساهمون