الزيت التونسي يراهن على التصدير... والمستهلك المحلي يتحسّر

06 نوفمبر 2021
تضييق أوروبي على صادرات تونس لأسباب سياسية (فرانس برس)
+ الخط -

يراهن منتجو زيت الزيتون في تونس على بورصة السعر العالمية من أجل تحديد الأسعار لموسم الزيت الجديد، بعد تقدير المحصول بنحو 240 ألف طن ينتظر أن توفرها معاصر الزيت خلال الفترة القادمة، وسط تخوّف من تضييق أوروبي على صادرات البلد لأسباب سياسية، فيما المستهلك المحلي يستشعر خطرا لعدم قدرته على شراء الزيت بأسعار مرتفعة.

ويمثل سعر الزيت في السوق العالمية مقياسا للبورصة المحلية التي تحدد على ضوء الطلب الداخلي والخارجي للزيت التونسي وديناميكية السوق، فيما تشير المؤشرات الرسمية إلى أن بورصة الأسعار تسير نحو الارتفاع مقارنة بالموسم الماضي.

ويعوّل المنتجون على محصول العام الحالي وارتفاع الأسعار عالميا لتحقيق التوازن، وتخفيف ضرر الجفاف الذي تسبب في تراجع الإنتاج وارتفاع تكلفة الريّ وتحصين الغابات ضد الأمراض التالفة للمحاصيل.

ويقدر محصول زيت الزيتون لموسم 2021 -2022 بحسب بيانات رسمية لوزارة الزراعة، بنحو 240 ألف طن، بزيادة 100 ألف طن عن الموسم الماضي، ويتم إنتاجها من محصول زيتون يقارب 1.2 مليون طن.

وفي ما يتعلق بالأسعار، قال بن إسماعيل إن السعر المرتقب هذا العام لا يخدم المستهلك المحلي، لأن قدرته الشرائية لا تسمح له باستهلاك زيت الزيتون بسعر قد يبلغ 13 دينارا للتر الواحد هذا العام، مطالبا بتوجيه جزء من دعم الغذاء نحو دعم هذا الزيت لتحفيز الاستهلاك المحلي المقدر بنحو 35 ألف طن سنويا.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وبلغ الإنتاج النهائي من الزيتون لموسم 2021/2020 حوالي 700 ألف طن، مع إنتاج 140 ألف طن من الزيت، أي بتراجع بلغت نسبته 65% مقارنة بموسم 2020/2019.

وتمكنت تونس منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي من تصدير 178 ألف طن من الزيت بقيمة 1450 مليون دينار، بينما تتوقع وزارة الزراعة أن ترتفع صادرات الموسم الحالي إلى 180 ألف طن بقيمة 1.5 مليار دينار.

وتعاني محاصيل الزيتون من تأثيرات الجفاف وعدم انتظام الأمطار التي تتسبب في عدم استقرار الإنتاج لأسباب مناخية، وقد راهنت الوزارة خلال السنوات الأخيرة على الغراسات المروية التي من شأنها أن توفر إنتاجا مستقرا مهما كانت الظروف المناخية.

وتطورت الغراسات هذه في السنوات العشر الأخيرة في تونس من 40 ألف هكتار إلى 100 ألف هكتار تُنتج سنويا بين 80 و100 ألف طن من الزيت.

المساهمون