الرئيس الصيني يزور روسيا في أكتوبر لحضور قمة "بريكس"

قالت وكالة الإعلام الروسية يوم السبت إن المبعوث الصيني لدى موسكو أكد أن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيشارك في قمة دول مجموعة بريكس المرتقبة التي ستُعقد في مدينة كازان الروسية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

ومن المقرر أن تُعقد القمة في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر، حيث تجمع قادة الدول الأعضاء في المجموعة التي تضم في الأساس كلًا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وقد أُطلق الاسم على المجموعة باستخدام الأحرف الأولى لأسماء هذه الدول باللغة الإنكليزية.

وقال السفير الصيني في موسكو تشانغ هانهوي لوكالة نوفوستي: "الزيارة مخطط لها. سيشارك الرئيس شي جين بينغ في قمة مجموعة بريكس بمدينة كازان في روسيا". ولكن حتى الآن، لم تؤكد وزارة الخارجية الصينية بعد المعلومات المتعلقة بزيارة الرئيس الصين المفترضة.

وهذا الأسبوع، استقبل الرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين بموسكو رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية (رئيس الوزراء) لي تشيانغ، وطلب منه إبلاغ الرئيس الصيني بأن روسيا تنتظر مشاركته في قمة بريكس. كما التقى لي تشيانغ رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، حيث ناقشا التقدم في التعاون التجاري والاقتصادي ووقعا عدداً من الوثائق حول التعاون الثنائي.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

روسيا والصين تعودان لنظام المقايضة للتغلب على العقوبات الغربية

والعام الماضي، بدأت مجموعة بريكس توسيع عضويتها كجزء من استراتيجية تهدف إلى تحدي الهيمنة الغربية على النظام الاقتصادي العالمي. وفي هذا السياق، وجهت الدعوة لانضمام كل من السعودية وإيران وإثيوبيا ومصر والأرجنتين والإمارات العربية المتحدة. وبالإضافة إلى ذلك، أبدت أكثر من 40 دولة أخرى اهتمامها بالانضمام إلى المجموعة، ما عكس الجاذبية المتنامية للتحالف.

بريكس والاقتصاد العالمي

وتملك المجموعة نقاط قوة عديدة من ناحية التجارة والقوة الشرائية وهيمنتها على بعض السلع المهمة. وقبل توسعها العام الماضي، كانت الدول الخمس في مجموعة بريكس الأصلية تمثل بالفعل نحو 40% من سكان العالم ونحو ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وفقًا لبيانات البنك الدولي. وبعد انضمام الإمارات والسعودية، باتت المجموعة تضم ما يقرب من نصف إمدادات النفط في العالم.

ووفقًا لمركز التصدير الروسي "أجرو إكسبورت"، تمثل دول مجموعة بريكس أكثر من 30% من الأراضي الزراعية على مستوى العالم، وتساهم بأكثر من 40% من الإنتاج العالمي للحبوب واللحوم، كما تشكل ما يقرب من 40% من منتجات الألبان. وبالإضافة إلى ذلك، تستحوذ مجموعة بريكس على أكثر من 50% من إجمالي إنتاج الأسماك والمأكولات البحرية عالمياً، مما يبرز دورها الحيوي في الأمن الغذائي العالمي.