قال تقرير متخصص إن الدولار المرتفع والتوترات الجيوسياسية تهدد أسواق المال العالمية، على الرغم من فورة الأسهم الحالية.
وقدمت بداية العام الجديد إشارات متضاربة للاقتصاد العالمي والأسواق المالية بشكل عام. وكانت التوقعات الحكومية المتفائلة والبيانات الاقتصادية الأميركية الإيجابية قد غذت حماس المستثمرين، وذلك وفق نشرة "أويل برايس" الأميركية الأحد.
وصعد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية بشكل متواصل أمام العملات الرئيسية في الشهر الماضي.
وذكر التقرير أن المخاوف بشأن أسعار الفائدة، والتوترات الجيوسياسية المتزايدة، والمخاوف المتعلقة بالنمو الاقتصادي المستقبلي، طغت على العديد من هذه التطورات الإيجابية.
ولا تزال عوائد سندات الخزانة الأميركية في تقلب، حيث يواصل المستثمرون التحوط ضد التضخم والمخاوف بشأن النمو الاقتصادي، وأدى ذلك إلى تباين التوقعات للأشهر المتبقية من الربع الأول.
ومع انتهاء الربع الرابع من عام 2023، قدمت البيانات الاقتصادية الأميركية صوراً متباينة على سبيل المثال، حيث حقق الناتج المحلي الإجمالي الأميركي نمواً قوياً بنسبة 3.5%. ولم يتجاوز النمو الاقتصادي التوقعات فقط، بل أظهر إشارة واضحة إلى استمرار النمو، خاصة مع ارتفاع المؤشرات إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وأثر العديد من الأحداث الاقتصادية الرئيسية بشكل كبير على التوقعات لشهر فبراير/ شباط، حيث ظل المستثمرون متفائلين بفضل تقرير الوظائف القوي وبعض البيانات الاقتصادية الأميركية القوية للغاية. كما أضافت الصراعات الجديدة في الشرق الأوسط مخاوف جديدة بشأن الاستقرار الجيوسياسي الذي يعاني بالفعل من الحرب المستمرة في أوكرانيا.
وحسب التقرير، تستمر مثل هذه المخاوف في إضعاف الحماس، مما يزيد من حالة عدم اليقين في السوق ويضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى التوقعات الحالية.