الدولار الأدنى هذا العام والذهب يتراجع فماذا عن النفط والأسهم؟

21 اغسطس 2024
بورصة نيويورك في تعاملات ما بعد الظهر، 05 أغسطس 2024 (مايكل إم سانتياغو/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **هبوط الدولار وتراجع الذهب**: انخفض الدولار الأمريكي أمام اليورو والين والجنيه الإسترليني بسبب تراجع عوائد السندات وضعف بيانات الوظائف، مما أدى أيضًا إلى تراجع أسعار الذهب بعد ارتفاعها. استقر سعر أونصة الذهب عند 2514.03 دولارًا.

- **تراجع أسعار النفط**: انخفضت أسعار النفط بفعل زيادة مخزونات الخام الأمريكية وتوقعات بانحسار التوتر في الشرق الأوسط، حيث تراجع خام برنت إلى 77.09 دولارًا وخام غرب تكساس الوسيط إلى 73.03 دولارًا.

- **استقرار الأسهم الأوروبية وتراجع اليابانية**: استقرت الأسهم الأوروبية مع ترقب المستثمرين لمحضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي، بينما تراجع المؤشر نيكاي الياباني بنسبة 0.3% متأثرًا بارتفاع الين.

هبط الدولار إلى أدنى مستوى أمام اليورو لهذا العام اليوم الأربعاء، فيما تراجع الذهب عن أعلى مستوياته بسبب تدفقات نقدية غربية وتفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة الأميركية. لكن ماذا عن سعر النفط ومؤشرات الأسهم حول العالم؟ فقد تراجع الدولار إلى أدنى مستوى مع ترقب المتعاملين لمراجعات حاسمة محتملة لبيانات الوظائف الأميركية في وقت لاحق اليوم، قبل خطاب لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول في نهاية الأسبوع.

وانخفضت العملة الأميركية أيضاً عن مستوى 145 يناً وحومت بالقرب من أدنى مستوى لها في أكثر من عام أمام الجنيه الإسترليني الليلة الماضية. وتأثر الدولار بتراجع عوائد السندات الأميركية التي بلغت أدنى مستوياتها منذ الخامس من أغسطس/ آب عندما هوت العوائد إلى أقل مستوى في أكثر من عام بعد أن أثارت أرقام الوظائف الشهرية الضعيفة بشكل مفاجئ مخاوف الركود.

وكان تقرير الوظائف الشهري الذي حمل بيانات ضعيفة في بداية الشهر بمثابة محفز لزيادة التقلبات في فئات الأصول، مما جعل المستثمرين في السوق يتأهبون لصدمة محتملة أخرى عندما تصدر البيانات المعدلة في وقت لاحق من اليوم الأربعاء. ووفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، يرى المتعاملون في السوق بعد صدور تقرير الوظائف ضرورة لأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بواقع نصف نقطة مئوية في اجتماع لجنة السياسة النقدية في منتصف سبتمبر/ أيلول لترتفع احتمالات حدوث مثل هذه الخطوة إلى 71%.

وسيحظى الخطاب الرئيسي الذي سيلقيه باول يوم الجمعة في ندوة جاكسون هول الاقتصادية التي ينظمها مجلس الاحتياطي الاتحادي في كانساس سيتي بمتابعة وثيقة بحثاً عن أي تلميحات عن الحجم المحتمل لخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، وما إذا كان من المرجح خفض تكاليف الاقتراض في كل اجتماع لاحق للبنك.

وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة مقابل اليورو والجنيه الإسترليني والين وثلاث عملات رئيسية أخرى، إلى أدنى مستوى له منذ الثاني من يناير/ كانون الثاني عند 101.30 نقطة قبل أن يتعافى إلى 101.48 بحلول الساعة 04:50 بتوقيت غرينتش. وانخفض 0.5% أو أكثر في كل من الجلسات الثلاث السابقة. وارتفع اليورو إلى 1.1132 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 28 ديسمبر/ كانون الأول، قبل أن يتراجع إلى 1.1118 دولار، وفقاً لبيانات وكالة رويترز.

واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.3027 دولار بانخفاض 0.05% مقارنة بأمس الثلاثاء عندما لامس أعلى مستوى له عند 1.3054 دولار، وهو المستوى المسجل آخر مرة في يوليو تموز من العام الماضي. وتراجع الدولار 0.21% أمام العملة اليابانية إلى 144.945ين، بعد أن ارتفع في وقت سابق 0.35% إلى 145.75 ينا. أما الدولار الأسترالي فقد حوم عند مستوى أقل قليلا من أعلى مستوى في شهر أمام العملة الأميركية عند 0.6749 دولار الذي سجله أمس الثلاثاء، وبلغ في أحدث التعاملات 0.6747 دولار. ولامس الدولار النيوزيلندي أعلى مستوى له منذ 8 يوليو/ تموز ووصل إلى 0.6158 دولار قبل أن يتراجع 0.19% إلى 0.61435.

تدفقات نقدية وتفاؤل بخفض الفائدة تخفض الذهب

وفي سوق المعادن الثمينة، تراجعت أسعار الذهب عن أعلى مستوياتها على الإطلاق اليوم الأربعاء، بعد صعودها بسبب تدفقات نقدية غربية وتفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، بينما يستعد المستثمرون لمحضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لاستيضاح مدى الخفض. واستقر سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية عند 2514.03 دولاراً بحلول الساعة 07:10 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجّل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2531.6 دولاراً أمس الثلاثاء. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة 0.1% إلى 2551.8 دولاراً.

وحقق الذهب مكاسب بلغت نحو 470 دولاراً، أو 22%، منذ بداية العام، ومن المتوقع أن تساعد التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة وخفض أسعار الفائدة المحتمل في دعم المعدن النفيس ورفعه إلى مستويات أعلى. وانخفض الدولار إلى أدنى مستوياته هذا العام، كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، مما جعل الذهب، الذي لا يدر عائداً، أكثر جاذبية للمستثمرين. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 29.53 دولاراً، وزاد البلاتين 0.5% إلى 951.1 دولاراً، وانخفض البلاديوم 0.3% إلى 923.3 دولاراً.

زيادة المخزون تهوي بسعر برميل النفط

هذا وتراجعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، بفعل تقديرات تظهر زيادة مخزونات الخام الأميركية وتوقعات بانحسار التوتر في الشرق الأوسط بعد جولة للوسطاء في المنطقة. وانخفض سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت 0.1% إلى 77.09 دولاراً بحلول الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.2% إلى 73.03 دولاراً. وارتفعت مخزونات النفط الخام الأميركية الأسبوع الماضي بنحو 347 ألف برميل، بحسب مصادر في السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء. لكن المصادر أفادت بتراجع مخزونات البنزين بنحو 1.043 مليون برميل ونواتج التقطير بواقع 2.247 مليون برميل.

والولايات المتحدة هي أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم، وتشير المخزونات المتزايدة إلى فائض في المعروض قد يؤدي لهبوط الأسعار. ومن المقرر أن تصدر الحكومة الأميركية تقديرات رسمية للمخزونات اليوم الأربعاء في الساعة 10:30 صباحاً بالتوقيت المحلي. وفي الوقت نفسه، اختتم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة إلى الشرق الأوسط كان هدفها المساعدة في التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وقال محللو السلع الأولية في آي.إن.جي "أثرت الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس على النفط، إلى جانب المخاوف المستمرة بشأن الطلب".

وتواصل الصعوبات الاقتصادية في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام، عرقلة السوق، إذ أدى ضعف هوامش التكرير وانخفاض الطلب على الوقود إلى كبح العمليات في مصافي النفط المملوكة للدولة والمستقلة. وأظهرت بيانات الجمارك هذا الأسبوع تراجع واردات النفط الخام من روسيا، أكبر مورد للصين، 7.4% في يوليو/ تموز عنها قبل عام، في حين تراجعت واردات زيت الوقود للشهر الثالث على التوالي.

استقرار الأسهم الأوروبية وتراجع اليابانية

إلى ذلك، لم تشهد الأسهم الأوروبية تغيرا يذكر اليوم الأربعاء، مع ترقب المستثمرين لمحضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي لشهر يوليو/تموز بحثا عن مزيد من المؤشرات حول مسار أسعار الفائدة الأميركية، في حين أبقت الموارد الأساسية المؤشر مستقرا. وبلغ المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 512.74 نقطة بحلول الساعة 07:11 بتوقيت غرينتش، بعد أن أنهى سلسلة مكاسب استمرت خمسة أيام في الجلسة الماضية.

وفتحت جميع البورصات الأوروبية على استقرار ثم ارتفعت بشكل طفيف ما بين 0.1 و0.2%. وصعد قطاع الموارد الأساسية 1.2% بعد أن سجلت عقود شنغهاي الآجلة للألومنيوم أعلى مستوى في خمسة أسابيع بدعم من قلة المعروض من المواد الخام. ومع عدم صدور أي بيانات من أوروبا اليوم الأربعاء، ينتظر المستثمرون محضر اجتماع البنك المركزي الأميركي والمقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم. كما تصدر المراجعات الأولية لبيانات الوظائف في الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم، ويتوقع أن تظهر هبوط البيانات.

وارتفع سهم فوست ألبين 3.8% إلى قمة المؤشر الأوروبي القياسي بعد أن رفع مورجان ستانلي تصنيفه للسهم. وهبط سهم ألكون 2.2% بعد أن أعلنت الشركة السويسرية لمنتجات العناية بالعيون عن زيادة أقل من المتوقع في مبيعات الربع الثاني. ونزل سهم سونوفا هولدنغز 3.2% بعد أن خفض مورجان ستانلي تصنيف السهم.

وفي طوكيو، تراجع المؤشر نيكاي الياباني مع تأثر أسهم الشركات المحلية بارتفاع الين. وانخفض نيكاي 0.3% إلى 37951.8 نقطة عند الإغلاق، بعدما تراجع 1% في التعاملات المبكرة. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.2% إلى 2664.86 نقطة.

المساهمون