التمييز العنصري متأصل في نظام الإسكان في بريطانيا.. إليك الأدلة

21 نوفمبر 2022
التمييز يزيد من التشرد (Getty)
+ الخط -

كشفت دراسة أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص من السود الذين عانوا من التشرد قد واجه أيضاً تمييزاً عنصرياً من المالك في بريطانيا، وهو ما يزيد ستة أضعاف عن عامة السكان الذين كافحوا من أجل المأوى.

ووجد الأكاديميون في جامعة هيريوت وات في إدنبره، أن الأسر التي يقودها السود والتي أبلغت عن التمييز تواجه أيضاً خطر التشرد بنسبة تزيد بنسبة 50% تقريباً عن الأسر التي يقودها البيض. فيما اعتبر نشطاء الإسكان أن النتائج "يجب أن تخجل بلدنا، بعدما أظهرت الأرقام أن عدم المساواة العرقية، مرتبط بشدة بنظام الإسكان لدينا"، وفقاً لتقرير نشرته "الغارديان".

وتأتي الدراسة بعد أيام من إلقاء والدي الطفل أواب إسحاق، البالغ من العمر عامين، باللوم على عنصرية مالك العقار الاجتماعي في وفاته من العفن الأسود في شقة مستأجرة في روتشديل لم تتم معالجتها على الرغم من الشكاوى. وقال وزير الإسكان، مايكل غوف، إن الأسرة كانت من "ضحايا التحيز" وحذر من "مشكلة كبيرة مع الأشخاص من ذوي الخلفيات العرقية السوداء والأقليات الذين لا يعاملون، كما ينبغي، باحترام".

في نهاية الأسبوع، عندما تمت إقالة الرئيس التنفيذي لمالك المنزل الذي سكن فيه أواب، وجه غوف جميع المجالس في جميع أنحاء إنكلترا لإجراء تقييم عاجل للرطوبة والعفن. كما طلب من مقدمي خدمات الإسكان الاجتماعي "رفع مستوى جودة السكن الاجتماعي بشكل كبير، وتمكين المستأجرين حتى يتم سماع أصواتهم حقاً".

بعدما اكتشف طبيب شرعي كبير العفن الأسود الدائم الذي تسبب في وفاة أواب، دعا والداه، وهما من السودان، إلى "التوقف عن التمييز، والتوقف عن العنصرية والتوقف عن تقديم معاملة غير عادلة للأشخاص القادمين من الخارج من اللاجئين أو طالبي اللجوء".

قضية روتشديل أعادت ذكريات حريق برج غرينفيل، فقد حثت عائلات ضحايا حريق عام 2017، 85% منهم من الأقليات العرقية، التحقيق العام على تقديم نتائج عن العنصرية المؤسسية لدى المالك.

وقال البروفيسور جلين براملي، المؤلف المشارك للتقرير، الذي استخدم بيانات من استطلاعات الإسكان الإنكليزية الحكومية لعام 2016-2018: "ما يبعث على القلق بشكل خاص بشأن النتائج هو الارتباط الواضح بين التشرد والتمييز العنصري". أكثر من واحد من كل 10 آسيويين عانوا من التشرد أبلغوا أيضاً عن تعرضهم للتمييز من قبل المالك، وهو ضعف مستوى عامة السكان.

وجاء في التقرير أن العدد الكبير من السود الذين عانوا من التشرد والمعاملة العنصرية من أصحاب العقارات الخاصة والاجتماعية "قد يشير إلى أن تجارب التمييز تؤدي إلى زيادة مخاطر التشرد، أو أن السود وغيرهم من المجتمعات العرقية الأقلية الذين هم بلا مأوى معرضون لمخاطر أعلى بسبب السلوك التمييزي".

المساهمون