التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية تتخبط: إغلاقات ومساع للإنقاذ

15 يناير 2024
ورطة التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية (Getty)
+ الخط -

تتخبط التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية مع استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وسط تراجع في الأعمال ومساع لإنقاذ الشركات التي تواجه خطر الإغلاق خلال 6 أشهر.

وفي مؤتمر TechTLV الذي نظمه موقع "كالكاليست" بالتعاون مع بنك لئومي وبابايا، قال الرئيس التنفيذي لهيئة الابتكار الإسرائيلية، درور بن،: "نحن في حدث ضخم. ما نشهده الآن لم نشهده منذ السبعينيات. حينها لم تكن التكنولوجيا المتقدمة الإسرائيلية في الحالة التي هي عليها الآن"، في إشارة إلى الأزمة التي تمر بها الصناعة حالياً.   

وشرح: " اكتشفنا أنه في مئات الشركات سوف تنفد الأموال وستُغلق في غضون ستة أشهر. لا يمكننا تحمل مثل هذا الوضع. ونعمل على حماية الشركات التي لديها أصول تكنولوجيا الأعمال للبقاء على قيد الحياة".

وتابع: " وافقنا بالفعل على 120 طلبًا من الشركات التي ستتلقى منحًا بقيمة ملايين الشيكلات. لقد أنفقنا بالفعل أكثر من 200 مليون شيكل من المبلغ المخصص لبرنامج دعم الشركات، وهو 400 مليون شيكل.

وأضاف أن "هذا المبلغ وحده لن يحرك الإبرة. ومن الواضح للجميع أن الحكومة بحاجة إلى استثمار الكثير لضمان تكثيف التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية بعد الحرب".

وتابع بن: "نحن في لحظة حاسمة، والإجراءات التي نتخذها جميعًا، الصناعة والحكومة معًا، ستقرر إلى أين تتجه التكنولوجيا المتقدمة الإسرائيلية. في النهاية، في الشركات العالمية، لا أحد يريد أن يقف أمام مجالس إدارتها.

ويقول إنه بسبب الحرب في إسرائيل، لم تتحقق الأهداف، ولهذا السبب من المهم جدًا أن تستمر صناعة التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية في توفير الخدمات، حتى أثناء الحرب".

مركزية التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية

ولفت إلى أن "التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية مسؤولة عن 28% من الناتج القومي الإجمالي، ويعمل 12% من الموظفين في مجال التكنولوجيا الفائقة، ونحن هنا في المركز الأول في العالم. وفي الوقت نفسه، يُستثمر حوالي 6% من الناتج المحلي الإجمالي في البحث والتطوير".

وأشار بين إلى أنه "هناك حوالي 9000 شركة للتكنولوجيا الفائقة في إسرائيل، وهي المركز الثالث في العالم من حيث العدد المطلق لشركات التكنولوجيا الفائقة".

وتابع: "الخطوة الأولى التي أطلقناها في هيئة الابتكار، بعد أسبوعين من اندلاع الحرب، كانت القناة السريعة التي تهدف إلى حماية الشركات الناشئة في المراحل الأولى والتي لا تزال تمول من صناديق رأس المال الاستثماري".

وبالإضافة إلى المنح المقدمة للشركات القائمة، أطلقت هيئة الابتكار صندوق تنوفا لدعم رواد الأعمال في المراحل المبكرة. وشرح: "سنفعل كل ما هو ضروري حتى تخرج التكنولوجيا المتقدمة الإسرائيلية قوية من هذه الأزمة".

المساهمون