التصنيف الائتماني لإسرائيل عند درجة المخاطر.. وتوقعات "موديز" سلبية

12 مايو 2024
مقر موديز في نيويورك، 19 سبتمبر 2012 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وكالة موديز تثبت التصنيف الائتماني لإسرائيل عند A2، معتبرةً ذلك انعكاسًا للتعرض المرتفع للمخاطر الجيوسياسية، وتحافظ على نظرة مستقبلية سلبية بسبب استمرار الصراعات والتوترات مع حماس وإيران.
- تشير التوقعات السلبية إلى احتمالية تأثيرات سلبية طويلة الأمد على الاقتصاد والمالية العامة في إسرائيل، خاصةً بسبب الصراع المستمر في غزة والتوترات مع إيران.
- على الرغم من السيناريوهات السلبية، يُظهر الاقتصاد الإسرائيلي بعض علامات القوة، خصوصًا في قطاع التكنولوجيا الذي شهد انتعاشًا في الربع الأول من 2024، مع توقعات بتعافي النمو الاقتصادي في عام 2025.

تركت وكالة موديز التصنيف الائتماني لإسرائيل عند درجة A2، ما يجسد بشكل مناسب تعرض إسرائيل المرتفع للمخاطر الجيوسياسية، حيث أبقت الوكالة تصنيفات الحكومة الإسرائيلية للعملة الأجنبية والعملة المحلية والتوقعات السلبية من دون تغيير، مع نظرة مستقبلية سلبية.

وتقول وكالة موديز في أسباب توقعاتها السلبية في التصنيف الائتماني لإسرائيل، بحسب موقع "غلوبس" "إن خطر التصعيد إلى صراع عسكري صريح بين إسرائيل وإيران لا يزال قائمًا، الأمر الذي قد يؤدي إلى تكاليف بشرية واقتصادية مادية. كما أن صراع إسرائيل مع حماس في غزة مستمر. والنتيجة لا تزال غير مؤكدة إلى حد كبير".

وتضيف الوكالة أن "عواقب الصراع في غزة على التصنيف الائتماني لإسرائيل سوف تتكشف على مدى فترة من الزمن، ومن المحتمل أن تتجاوز فترة القتال الفعلي. وقد يكون التأثير السلبي على مؤسسات البلاد والمالية العامة أكثر خطورة من توقعات موديز الحالية".

ومع ذلك، أبقت وكالة موديز على التصنيف الائتماني لإسرائيل الحالي عند A2، قائلة إن "تأكيد التصنيف يعكس وجهة نظر موديز بأن التصنيف الحالي A2 يجسد بشكل مناسب تعرض إسرائيل المرتفع للمخاطر الجيوسياسية".

تطورات التصنيف الائتماني لإسرائيل

وينطوي السيناريو الأساسي لوكالة موديز وفق "غلوبس" على "استمرار الصراع بين إسرائيل وحماس والأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران". في ظل هذه الافتراضات، فإن مقاييس الائتمان الرئيسية لإسرائيل، بما في ذلك الاقتصاد والمالية العامة، قد تتطور.

وتشير وكالة موديز إلى انتعاش قطاع التكنولوجيا في إسرائيل في الربع الأول من هذا العام. "لقد تعافى قطاع التكنولوجيا الفائقة بقوة في الربع الأول من عام 2024، إذ وصلت الاستثمارات إلى 1.74 مليار دولار، على غرار الربع الأول من عام 2023، ولا توجد مؤشرات على تراجع اهتمام المستثمرين الأجانب أو الخروج من إسرائيل".

وتابعت: "في حين أن من المرجح أن يكون نمو الناتج المحلي الإجمالي ضعيفًا للغاية هذا العام"، وتتوقع المنظمة نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 0.6% فقط لعام 2024 كله، وبافتراض انتهاء الحرب في وقت ما هذا العام، فمن المرجح أن يتعافى في عام 2025.

وقبل ثلاثة أسابيع، خفضت وكالة ستاندرد آند بورز تصنيفها لإسرائيل من AA- إلى A+، مع نظرة مستقبلية سلبية.

وتصنيف وكالة موديز حاليًّا أقل بدرجة واحدة من تصنيف ستاندرد آند بورز. وخفضت وكالة التصنيف الدولية الثالثة، فيتش، في مراجعتها الأخيرة، توقعاتها، لكنها تركت تصنيفها الفعلي أعلى بدرجة واحدة من تصنيف موديز.

المساهمون