البورصات العالمية تتهاوى على وقع مخاوف الركود الأميركي والتوترات الجيوسياسية

05 اغسطس 2024
تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 3.1%، بورصة فرانكفورت بألمانيا في 13 مارس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تراجعت البورصات العالمية اليوم الاثنين بسبب مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما أدى إلى عمليات بيع واسعة.
- ارتفعت البطالة في الولايات المتحدة إلى 4.3% في يوليو، مما أدى إلى تراجعات حادة في الأسواق المالية الأميركية والأوروبية، حيث سجلت أسوأ أداء يومي منذ عامين ونصف.
- في آسيا، أوقفت بورصة كوريا الجنوبية التداول بعد انخفاضات حادة، بينما شهدت بورصة طوكيو انهيارات كبيرة، مع هبوط مؤشر نيكاي بنسبة 12.4%.

تراجعت البورصات العالمية في بداية تعاملات اليوم الاثنين، وسط عمليات بيع عالمية مدفوعة بمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط. 

والجمعة، قال مكتب إحصاءات العمل الأميركي إن البطالة صعدت خلال يوليو/تموز الماضي إلى 4.3% من 4.1% في يونيو/حزيران السابق له، ما أدى إلى تراجعات حادة في أسواق المال الأميركية. وأضيفت هذه البيانات إلى نتائج مالية سلبية لشركات كبرى في وول ستريت، ما دفع الأسواق لتسجل تراجعات حادة تجاوزت 3% في ختام جلسة الجمعة.

وعزف المستثمرون عن الأصول التي تنطوي على مخاطرة مدفوعين بمخاوف من اتجاه الولايات المتحدة نحو ركود اقتصادي. وذكرت صحيفة ذا غارديان البريطانية أن المستثمرين في أوروبا وآسيا ونيويورك يشعرون بالقلق ويتأهبون لمزيد من الاضطرابات في الأسواق المالية، بعدما أدت المخاوف من أن ينجرف اقتصاد الولايات المتحدة نحو الركود إلى هبوط في أسواق الأسهم الرئيسية حول العالم في نهاية الأسبوع الماضي.

في حين انخفضت أسهم الشرق الأوسط أيضا اليوم وأمس الأحد، وسط التوترات المستمرة في المنطقة. ولفتت الصحيفة إلى أن هناك خشية من أن تؤدي أي علامات أخرى على الهشاشة والضعف في الاقتصادات الكبرى إلى تقلبات جديدة.

تراجع الأسهم الأوروبية

وفي أوروبا، تراجعت الأسهم الأوروبية، اليوم الاثنين، إلى أدنى مستوياتها في نحو ستة أشهر، وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 3.1% إلى 482.42 نقطة بحلول الساعة 07.11 بتوقيت غرينتش، ليسجل أدنى مستوياته منذ 13 فبراير/شباط. ومن المتوقع أن يسجل المؤشر أسوأ أداء يومي منذ عامين ونصف العام.

وشهد المؤشر أسوأ أداء أسبوعي له منذ ما يقرب من عشرة أشهر، يوم الجمعة، وانخفض إلى ما دون 500 نقطة للمرة الأولى منذ 15 إبريل/ نيسان. وفتحت جميع البورصات الأوروبية الرئيسية على هبوط اليوم الاثنين. وكانت القطاعات المالية الأكثر تضررا خلال جلسة اليوم. وخسر المؤشر الفرعي لأسهم البنوك 4.2%، كما تراجع المؤشر الفرعي لأسهم شركات الخدمات المالية 3.6%، وهبط المؤشر الفرعي لقطاع التكنولوجيا 5%.

وصعد سهم غالديرما 2.2% بعدما أعلنت لوريال الفرنسية عزمها على الاستحواذ على 10% في الشركة السويسرية المتخصصة في مستحضرات العناية بالبشرة. 

تراجع البورصات في آسيا

وفي آسيا، أوقفت بورصة كوريا الجنوبية تداول الأسهم في السوقين الماليتين لكوسبي للأسهم المركبة وكوسداك لأسهم التكنولوجيا. وقالت بورصة كوريا إنها أوقفت تداول الأسهم في سوق الأسهم الكورية لمؤشر كوسبي لمدة 20 دقيقة، بناء على الوفاء بشروط إيقاف التداول حول استمرار انخفاض المؤشر بمقدار أكثر من 8% مقارنة مع المؤشر عند إغلاق التداول في اليوم السابق لمدة دقيقة واحدة.
وشهد مؤشر كوسداك تراجعا قدره 8.06% عند إيقاف التداول. وتعد هذه هي المرة الأولى التي توقف فيها بورصة كوريا تداول الأسهم منذ 19 مارس/آذار 2020.

وأنهت مؤشرات بورصة طوكيو في اليابان جلسة الاثنين على انهيارات حادة، حيث هبط مؤشر نيكاي بنسبة 12.4% إلى مستوى 31458 نقطة، كما هبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنحو 12.2% إلى 2227 نقطة.

(رويترز، قنا، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون